حين تَسرقُ أشباحُ المدينة ملامحي…
أغاني الحب القديمة
ومصابيح الشارع الجميل
سأكتفي بجواز سفري
وصور النوارس المعلقة
على جماجم الأسلاف
سأتركها معلّقةً على ضفاف
ذاكرة مشوَّشة
لِيَئنّ العالمُ للمرّة الأخيرة
أنا ابنةُ القريض
وأختُ البسطاء
مَن على أيديهم
تعلّمتُ طهوَ الأنين
حتى صار بلون النّخيل
سأحتفظ بطعم أصدق عناق
تدفأتُ به في ليالي الحزن الباردة
وأنا ألحق بِرَكب النازحين
لا بأس أن أحضُن نفسي
وأنا أُودِّع الغياب
على حدود الشمس
لا ضَيرَ أن أُهدي
هزائمي وانتصاراتي
لتاريخ لَن يَكتب
حكاياتٍ
أوّلُها غيمّ
وآخرُها رذاذُ مطر