وأنت انتماء
لظلال أولى تحبس أنفاسها
تحت شمس الظهيرة.
لعمق الصدى في الممشى
للحارة في صدى المدينة الأخرى
لممر، لصمت في زقاق.
والوجع انتماء
والشوق توق
وصل واشتهاء.
لبراري اليمام الأولى
لرجع الصدى في المدى
لما تبقى من عطر ذاكرة
عالق يتضوع في الهواء.
وأنت الخرير لما تبقى
من حليب البراءة والوجع.
في الشتات السحيق
في عمق الجدول البعيد
في صمت قبرة
تعلم الصيصان
كيف تسخر من بنادق الجبناء.
وأنت الهدوء في باديتي
ولحن الصباحات.
وأنت حضن الحقول
وهمس المساءات في كل شتاتي
وأنت نداء الباب الخشبي
في عيني
والحنين المصفى
ونبض يد لجدي في شفتي.
والوجد انتماء
وطن من أرضي الأولى
حضن شجر
حضن عين وخرير
وهسيس السور القديم
كنطة القلب
حين يحضنني الحوش المترَّب
ويغمرني عبق الفِناء.