أعلن مجلس أمناء جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، انتهاء لجنة تسيير الجائزة من عملية الفرز الأولي للترشيحات التي تقدمت للجائزة في موسمها الثامن لعام 2022.
وكشفت اللجنة أن المشاركات لهذا العام تمثل أفراداً ومؤسسات معنية بالترجمة من 33 دولة عربية وأجنبية.
وقالت د.حنان الفياض، المتحدثة الإعلامية باسم الجائزة، بمناسبة إغلاق باب الترشح والترشيح للموسم الثامن، إن لجنة تسيير الجائزة تسلمت هذا العام ترشيحات من سبع عشرة دولة عربية هي: قطَر، والأردن، ودولة الإمارات، والجزائر، والسعودية، والسودان، والصومال، والعراق، والكويت، والمغرب، وتونس، وسلطنة عمان، وسوريا، وفلسطين، ولبنان، وليبيا، ومصر.
وأوضحت أن الدول غير العربية التي تسلمت إدارة الجائزة ترشيحات منها لهذا الموسم، شملت: إسبانيا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وإيطاليا، وتركيا، والنيجر، وجنوب إفريقيا، وفرنسا، وكندا، وهولندا، ونيوزلندا، ورومانيا، وأندونيسيا، وتنزانيا، وكازخستان.
وبحسب الفياض، حلّت تركيا في المرتبة الأولى من حيث عدد الترشيحات، تليها مصر والسعودية، ثم قطر والمغرب والعراق والأردن. أما الجنسيات التي تصدرت الترشيحات، فهي التركية، والمصرية والسعودية والسورية والعراقية والأردنية.
وتشمل الأعمال المترشحة العلوم الإنسانية المختلفة، ومن أبرزها: الدراسات الإسلامية، والأدب، والفلسفة، والعلوم الاجتماعية، والعلوم السياسية، والتاريخ.
وتقرر أن يعلَن عن أسماء الفائزين بالجائزة يوم 29 كانون الثاني/ يناير 2023، على هامش مؤتمر منتدى العلاقات العربية والدولية المنعقد يومَي 28-29 كانون الثاني/ يناير في الدوحة تحت عنوان “الترجمة وإشكالات المثاقفة (9)”.
وتبلغ قيمة الجائزة مليوني دولار أميركي، وقد اعتُمدت اللغة التركية في الموسم الثامن لغةً رئيسة ثانية، بعد الإنجليزية التي اعتُمدت لغة رئيسة أولى في جميع مواسم الجائزة. واختيرت خمس لغات جديدة في فئة الإنجاز.
وعن اختيار اللغة التركية لغةً ثانية مجدداً بعد أن سبق اختيارها في الموسم الأول للجائزة (2015)، أوضحت الفياض أن هذا القرار جاء في ضوء تزايد ما يصدر من ترجمات من التركية إلى العربية ومن العربية إلى التركية في السنوات الأخيرة.
وأشارت الفياض إلى أن الترشيحات عموماً تبشّر بأن مسيرة المعرفة الإنسانية مستمرة، وبأن حركة الترجمة تمثل الميدان الحي والجسر الذي لا ينقطع بين حضارات الشعوب وثقافاتها.
وتشمل فئات الجائزة لهذا الموسم: فئة جوائز الترجمة في اللغتين الرئيستين (الكتب المفردة)، وتندرج تحتها: الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، الترجمة من اللغة الإنجـليزية إلى اللغة العـربية، الترجمة من اللغة العــربية إلى اللغة التركية، الترجمة من اللغة التركية إلى اللغة العـربية (خُصص لهذه الفئة 800 ألف دولار، توزَّع بواقع 200 ألف دولار لكل فرع؛ 100 ألف دولار للمركز الأول، و60 ألف دولار للمركز الثاني، و40 ألف دولار للمركز الثالث)؛ وفئة الإنجـاز في اللغتين الرئيستين (الإنجليزية والتركية) التي تبلغ قيمتها 200 ألف دولار؛ وفئة جوائز الإنجاز في ترجمات اللغات المختارة (الفرعية) من العربية وإليها، وهي: الرومانية، والكازخسية، والسواحلية، وبهاسا أندونيسيا، والفيتنامية (خُصص لها مليون دولار).
وتسعى الجائزة التي انطلقت عام 2015 إلى تكريم المترجمين، وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين أمم العالم وشعوبه، وتشجيع الإبداع، وترسيخ القيم السامية، وإشاعة التنوع والتعددية والانفتاح، إلى جانب تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، ونشر الثقافة العربية والإسلامية، وتنمية التفاهم الدولي.