عتمات الشوق
تحاصر الأنحاء…
الأرصفة شاردة
تسفلتت فيها الوحشة
صارت طريدة المساء…
سارق من زمن القهر
يتجول
الطرقات الخائفة توقع الخطوات ..
تقرع آذاننا
بايقاع ريح نفاث…
تعوي بخيلاء..
ترسم لوحة الفجر
واللوعة..من جبهتها.. أنداء..
الآذان عنها صماء…
سعير الوقت شاخ
يصب أكواب الشوق
يعلق الأنفاس .. على شفوف الرجاء ..
الموانئ أطفات الأضواء
تترنح بها النوارس
صارت من البوح
تهيم
كهبوب
كموج منسي
على الضفاف الزرقاء…
يتصفد العبور
كعرق ..العناء…
فتشم رائحة المحار
والبحار بعيدة …
تخبرك بالمواقد
وهي احتراق …
أسائلها عن الوطن
وعن القصيدة
وعن بنات أفكاري العزباء ..
فتجيبني…
باصطخاب هواجس
تتلاطم فيها
الشين .. بالحاء..
و أظل مع زوبعة .. العتمات
وهن العظم مني
وقد اشتعل رأسي
بالخيبات
تبعثرني هشائم.. صاخبات…