لوْ أبَادِر سريعا،
بِتقليم أظافر أفكارٍ دَامِسة اللوْن
تنبتُ فِي رَأسي،
كفِطرٍ عفِن.
أحْشو الكثيرَ منْ تضارِيس الضَّجر،
بيْنَ نُدوبِ
أوْراق ذِكرياتٍ تسكنُني.
أعْبثُ بِهوامِشِها الفارِغَة
مِنْ كلِّ إشاراتِ الغفلة،
وَبَياضاتِ النسْيانِ
الآثِمِ جِدا
بِزِلةِ التذكرِ.
٭ ٭ ٭
هلْ سأتخَطى حَقا بِهذا،
أسْوارَ أوقاتي الداكِنة بِالعَويل؟
حَتْما،
سأرْنُو بِرقة إلى هَمسٍ بَعيد يَدفقُ
بِصَمتِ عيْنيّ المُطمَرتيْن
بِرَمادِ الوَحْشة.
أتحَسَّسُ بِوهَنِ أنامِلي الخَشبِية
رَأسَ لهيب شمْعةٍ بَارِدة في العَراء،
تُراقِصُ قدَرَها المَحْتومِ بِالاحْتِراق.
هِي الشمْعةُ…
دَمْعةٌ مِنْ ضَوْء،
تَعْلو بِأوجَاعِها الأبَدِية
نَحْوَ أفقِ أمْكنةٍ مُباحة لِلزَّوال،
تتَوشحُ بالبياضِ
أسْئِلة الكوْن،
وَالوجُود…
٭ ٭ ٭
وَحينَ أتسَلقُ عَاليا
مَتاهَاتِ السُؤالاتِ المُزمِنة،
أنْزفُ بِلهَاثِ حَيْرة لا مُتناهِية.
فلا شيءَ…
يَطفو فوقَ ذاكرةِ الفنَاء المُستحِيل.
أدُسُّ ما تبَقى منْ
ريقِ البقاءِ،
في تُربةِ حَدائقِ الجَدبِ المَحْروقة
أرَتِّق تَجاعِيدَ جسَدي
المُتساقِطة هبَاء
عَلى قارعةِ
أزمِنة قارِصَة.
فكمْ يَلزمُني منْ حَياة
لأسْقي يا ألله،
بِضَوءِ الماءِ
أرْضَ العَتمة؟