عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدرت المجموعة القصصية « الطيران على جناح ذُبابة » للأديب والفنان العراقي “كاظم أبو جويدة”.
المجموعة تقع في 176 صفحة من القطع المتوسط، وتتضمن اثنتي عشرة قصة قصيرة، هي قصص عراقية تقف باعتداد وهي تسرد حياة الإنسان الهشّة المغيبة في ظِلِّ واقع يومي عقيم عاجز عن صناعة ما يغازل سلسلة أحلام بريئة وغاية في البساطة لا تعدو أن تكون أحلام عصفور مراهق يشهد الكون أولى محاولات طيرانه.
في عوالم “كاظم أبو جويدة” السردية ثمة رؤيا إنسانية مسؤولة، من خلال استلهام الواقع بعمق دون تكرار أو تقليد لتجارب الآخرين… فآمال وآلام الذين خارج المشهد المألوف يستلهمها القاص بروح توَّاقة لمشاركتهم طموحاتهم النائية. ومن الـمُبهرات للمتلقي – بغض النظر عن رؤيته – تلك اللغة السلسة الموشَّحة بعمق مفردات رافلة بمداعبات الذاكرة العميقة؛ بمعنى يؤجِّج القاص في ذاكرة القارئ كلمات يكاد الحكي اليومي قد نساها في زحام اللهاث خلف المتغيِّر، كما تذخر القصص بصور متلاحقة تجعل المتلقي يرى تتابعًا دراميًا واضح المعالم.
والمتتبع لخارطة “كاظم أبو جويدة” الإبداعية بين مسرح وسرد يجد تلك الثيمات الباسقة المترادفة مع البحث عن حقائق مغيبة، بيد انها مؤشرة كهمٍّ مشترك لأصحاب الأفئدة النابضة بشعور خاص، قد يغفل عنه الراكضون خلف زوابع الوهم، إلا ان المبصرين لما بين السطور يحتفون له ومعه كاكتشاف ومشاركة للهم الجمعي.
جاءت عناوين قصص المجموعة:
– الطيران على جناح ذُبابة – اللوحـة – صرير الأبواب المُشرَعة – كُلثـوم
– للموت بقية – ضد مجهول – ثورة جمهورية – الشروگـي