لا تستغرب..السؤال هنا اختراع!

خديجة الخليفي | المغرب

السؤال المرسوم هنا، ذو تقنية مختلطة. ينتمي إلى مدرسة وضعت أسسها مشاعر مختلفة.
السؤال في هذه اللوحة لا ينتظر بالضرورة جوابا. بل لا يهمه أن يقرأ ولا يسمع جوابا على الإطلاق.

السؤال هنا، اختراع…

أحيانا، تشتاق إلى شخص تعرفه، قد يكون أخاك، أختك، من معارفك المقربين، وقد يكون زميلا في العمل.. قد يكون مجرد صديق.. تخترع كلاما شفهيا لجعله يقف أمامك لخمس أو سبع دقائق.. هذا أضعف الإيمان في زمننا هذا الذي يجري بسرعة لن ندركها مهما كانت أرجلنا طويلة..

أحيانا تشتاق لذبذبة الكلام المكتوب، تخترع حروفا وتحيكها. تجتهد وتبذل جهدا لتحيك سؤالا.. السؤال هنا اختراع.. لا يهمك الرد مطلقا، بقدر ما يهمك رقص الكلمات. ربما فجأة جعلتك تهتم وصادت شباكك شيئا مفيدا..

أحيانا تخترع سؤالا، فقط لتقول لمن يجلس أو يقف افتراضيا أو واقعيا أمامك: إنك مهتم به.. فالجواب لا تهم معرفته على الإطلاق..

وأحيانا تخترع سؤالا، فقط لأنك اشتقت إلى حرف ماتع.. وأحيانا تخترع سؤالا، فقط لتشبع لذتك الفضولية، ووجودك على الأرض..
أحيانا، تخترع سؤالا، فقط لأنك اشتقت إلى رسم استفهامات على إيقاع النهاوند أو الحجاز أو الصبا…

هنا السؤال اختراع، ألم أقل منذ البداية:
السؤال المرسوم هنا، ذو تقنية مختلطة. ينتمي إلى مدرسة وضعت أسسها مشاعر مختلفة.

عن أحمد الشيخاوي

شاهد أيضاً

الهوية والتحول في رواية “قناع بلون السماء”

حسن لمين| المغرب     ولد باسم محمد صالح أديب خندقجي، في الثاني والعشرين من كانون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات