لن أصالح

إسلام علقم| الأردن

ما زال ما كُنّا

بدايةَ ما نكونُ وما سيمكنُ أن نكونَ

وجرحُنا نحنُ الذين نُؤجّجه …

فالثأر يُنجبُ ثأرَهُ

إن لم يجد ما يطفِئُه

صَدَقَ الرُّثاة

فخذ اعتراف ملامحي و سُلالتي

وخُذ الصحيفةَ والدّواة …

وجميعَ ما حذف الأثيرُ

وكلَّ ما أخْفَتْ قَناة ..

لا لن أصالِحَ يا أخي….

تلك الحقيقةُ والطريقُ

فلا تصدّقْ يا أخي

ما لا يُصَدِّقُهُ الغُزاة ..

ولا تصدّق يا أخي أنّي نسيتُ

وإن نسيتُ

فلا تثق في نَسوتي

فأنا أعاني من دمائي

حين تغلي فجأةً

أو حين يقدحها الشّتات …

هو هكذا

لا لن أصالِحَ يا أخي

فالأمر أعقد من حمامٍ يستريحُ على البنادقِ

والدّماءِ ورُجمِ أشلاءِ الطفولةِ في القِطاعِ

فلا تصدّق كسرَنا ونحيبنا

فليخرجوا من لحمنا وعظامنا

أو فلنمتْ فيها معًا

أَوَ لا تصدِّقُ أنّنا

حتمًا سنرجعُ للحياة!

لا لن أصالحَ يا أخي

أَوَ ليسَ عنفًا واضحا

أن تَفْتِقَ الأزهارُ قشرَ الأرضِ حتى ترتقي!

قل لي… أخي

أو ليس كلُّ مقاومٍ للموتِ

يدفعُ للحياة!

لا لن أصالحَ يا أخي

فأنا أقاومُ كالنّبات ….

الأمرُ صعبُ الشّرحِ لكن

فلتثق بي يا أخي

فعدوّنا ذات العدو…

الفرق أن الرأسَ والأنياب عندي

والمخالب والقرونَ

وكل ما يحييه عندكَ أنتَ

فاحذر يا اخي ..

هو إنما جسد الطغاة …

وكأنّكِ يا غ..زز..ة أنتِ التي

ثَقَبَتْ جدارَ السجنِ فازدحمَ الجميعُ

على مدادِ الشرقِ حتى يخرجوا…

ما بعد غزةَ لن يكونَ كقبلِها…

الآن شمّت روحُنا

ما كان يُخفيهِ الوُصاة…

و الآن نعلمُ أنه…

قد كان يمكنُ أن نَفِرَّ

وأن نطيرَ وأن نكونَ

وأننا لسنا عبيدا أو جُناة…

وكأنَّ في ال ت / ط/بيع إكسيرَ الحياةِ

كأنَّ في ال ت / ط/بيع فاكهةَ الخيالِ

كأنَّ في ال ت / ط/بيع مع شرِّ الشّرورِ

وإثم آثام العصورِ

جِنانَ خلدٍ .. يرتقيها الآكلونَ

ويشتهيها الصائمونَ

كأنَّ مُخّي – مثلُ مليارٍ ونصفٍ –

مستميتٌ في الغباء و

في الجنون …

وكأنَّ في ال ت / ط/بيع

يا كلَّ الحدودِ

من المحيطِ إلى الخليجِ

حصانةً تحمي

إذا مكر الدهاة!!!

فليشهد التاريخُ أنّي قد طعنتُكَ ق..ات.. لي

والآن قلبُكَ ينفجر …

ستكون وحشًا نازفًا

مهما جُنِنْتَ

هناكَ موتٌ يَنتَظِر …

فليشهد التاريخ أنّي

قد أعَدْتُ لِيَ الحياةَ …

وقطفتُ زعترَ جدتي

وشربتُ من بئر مُعتّقةِ المياه …

ومضيتُ حتى أنتصر …..

لله درّي!

كم نُحِرتُ ولم أمُت!

لله درّي!

كم محوتُ من العُتاة!

عن أحمد الشيخاوي

شاهد أيضاً

قيم ” التسامح ” و” التعايش ” في الشعر العربي

د.حسن بوعجب| المغرب             لقد اضطلع الشعر منذ القدم بدور تهذيب النفوس وتنمية القيم الإيجابية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات