محسن عبد المعطي محمد عبد ربه| مصر
مهداة إلى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / هناء يزبك تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
آهِ يَا غَزَّةُ مِنْ فَرْطِ أَسَايَا = وَدُمُوعِي أَصْبَحَتْ لِلْحُزْنِ نَايَا
آهِ مِنْ قَهْرٍ عَلَى طُولِ الْمَدَى = يَنْزِعُ الْحُبَّ وَيَحْتَلُّ الْحَكَايَا
آهِ مِنْ أَحْزَانِ قَلْبٍ هَائِمٍ = لَمْ يَزَلْ يَسْبَحُ فِي بَحْرِ الرَّزَايَا
آهِ يَا غَزَّةُ يَا مَعْشُوقَتِي = شَقَّنِي الْحُزْنُ وَلَمْ أَلْقَ هَنَايَا
آهِ مِنْ طَيْفِ ضَيَاعٍ مُؤْلِمٍ = لَمْ يَزَلْ يَقْبَعُ فِي قَلْبِ الْمَرَايَا
نَبْضُهَا مَا زَالَ حُلْمًا خَارِقًا = يَصْفَعُ الْأَعْدَاءَ مِنْ كَفِّ الشَّظَايَا
آهِ يَا غَزَّةُ يَا أُسْطُورَتِي = لَمْ أُحَقِّقْ فِي الدُّنَا بَعْضَ مُنَايَا
***
خَيَّبَ اللَّهُ عَدُوًّا غَادِرًا = قَتَّلَ الْأَطْفَالَ فِي قَلْبِ دُجَايَا
سَحَقَ اللَّهُ لَئِيمًا فَاجِرًا = أَيْقَظَ النَّاسَ عَلَى غَدْرِ الْمَنَايَا
إِنَّ إِسْرَائِيلَ دَاءٌ فَاتِكٌ = فَاقْطَعُوهَا قَتَّلَتْ أَحْلَى الصَّبَايَا
لَمْ تَزَلْ تَنْوِي دَمَارًا شَامِلاً = وأَهَانَتْ فِي الدٌّجَى قَلْبَ السَّبَايَا
***
قَاتِلُوا الْغَدْرَ وَمَنْ دَانُوا لَهُ = وَارْأَبُوا الصَّدْعَ فَذَا خَيْرُ دَوَايَا
وَاذْكُرُوا أَنَّاتِ قَلْبٍ عَاشِقٍ = يَرْتَجِي الْوَحْدَةَ فِي وَقْتِ الْبَلَايَا
إِنَّ أَمْرِيكَا عَدُوٌّ خَائِنٌ = سَلَّحَ الْمُجْرِمَ فِي بَقْرِ حَشَايَا
أَتُرَاهَا فَكَّرَتْ فِي لَحْظَةٍ = أَنْ تَذُوقَ الْمُرَّ مَا بَيْنَ الْبَرَايَا
وَفَرَنْسَا لَمْ تَزَلْ فِي غَيِّهَا = حَالَفَتْ مَنْ أَضْمَرُوا سُوءَ السَّجَايَا
وَبِرِيطَانْيَا خَسِيسٌ طَبْعُهَا = سَانَدَتْ أَطْيَافُهَا كَيْدَ عِدَايَا
يَا جُيُوشَ الْغَدْرِ صَارَتْ تَحْتَمِي = بِفُلُولِ الْجُبْنِ تَرْتَدُّ ضَحَايَا