سأعيد للتاريخ ذكراك
وأعيد للتاريخ ذاكرته الحزينة
أنت ألمتوضأ بدم الشهادة
ودخلت أسطورة العشق الإلهي
من أوسع الأبواب
وبرسالة خاتم الأنبياء
كنت ولا زلت الصوت القادم
من الحجاز إلى الكوفة
لتقول لا .. لطغيان الجبابره
لتقول كلمة الأحرار
فانت زعيمهم
انها وقفة الحرية
يشم رائحتها الأفذاذ
تنبعث من أرض كربلاء
شذاها يعانق الأرض والسماء
كانت الشهادة على موعد
معك وأنت تسطر موقف الرجولة
وتدق طبول الحرب … على الطغيان
وها أنت وحيداً …. مع فريق قليل
ترتعد السماء … أطفال ونساء
بلا ماء … في قبض الصيف
تنتفض رجولة وبطولة العباس
و يملا قربته … لسكينة التي أوصته
وهو قادم بغبطته
ولكن لم تبقي سهام الغادرين
منها إلا جلدتها
وأنت كما أنت ثابت كالطود الشامخ
خطواتك على الأرض
نداؤك ( ألا من ناصر ينصرنا )
لاصوت يرن في السكون
ما أعظم الفجيعة أن يكون
الوفاء لدين محمد خذلاناً
تبكيك الأرض .. والسماء
وأنت صمود وإباء
تتكلم بلغة الأنبياء
وحرارة الشهادة تنبعث من قامتك
ونبضك يهتف بكل شجاعة
أهلا بها وعلى الرحب والسعة
ليكن منزلك عند جدك عنده اللقاء
إن كان عشق الشهادة لا يوثق
إلا بالدماء فلتأتي سهام الغدر
وليكن غبار أرض كربلاء متطايراً
كأوراق الخريف
وتبقى أنت ومن معك
أسطورة البطولة الأزلية
وجراحكم أوسمة ونياشين
وثيابك رايات الشهادة
العمل الفني بريشة الفنان إياد الموسوي/ العراق