ريف حوماني| لبنان
في منزلٍ من منازل القمر لايكاد ينفتحُ على الأحزان
كان هو هناك
وحيدًا
ومكتئبًا
يُصيب قلوب النساء المُميلات مثلي
كان هناك
لا رمح معه
وفي عينه وقدةٌ أخرى لوجه الجنة الدامع
وعلى جسده
تَضامٌّ خفيفُ الوطْءِ مع أجنحةِ الله العظيمة
هناك
في جرسِ الألفاظِ التي لم يُرَ من لهبها سوى إغماضةِ العين
هناك حيث الحروف تقصُرُ عن خَبَبِها
رأيْتُ الضوء محشورًا من جنباته في قوام رجلٍ
قلْتُ لنفسي:
لماذا ينام كأرض مستحيلة في الصلاة؟
كلُّ ما دار في ذهني أنْ أبليَ بالمكان الذي وضع فيه إصبعه الصّغير
أن أمرَّ مرًّا خفيفًا على عاطفةٍ أجهر من الأنين
أنْ أشمَّهُ كالحنين
أن أتناولَ
منْ بعدٍ
ضلعيَ الذي حطّ
في ضلوعه
أن أغطّيَ وجهَهُ الأشقرَ بالعبير
لم آخذ من نهشِ الحيّةِ ما يحتاجه قلبي في الصّميم
لم أُتِمَّ له الحبّ
لم تتهدّل أغصان عواطفي لأُبصرَ ثمرَته البيضاء.