خَلِيلِي لَكُمْ فِي الْفُؤَادِ مَقَامَا
وَقَدْ نِلْتُ مِنَ النَّوَى سِهَامَا
فَسَيْفُ الْجَوَى هَيَّجَتْهُ الْحَشَا
بَخَفْقٍ وَجِيبٍ يُذِيبُ السَّقَامَا
عَفَوْتُ عَلَى مَنْ أَضَاءَ طَرِيقِي
بِنَارِ الْكَوَامِنِ أَخْمَدَ ظَلَامَا
وَسِرْتُ وَحِيداً أُطَارِدُ صَمْتِي
لَعَلَّ الْهَوَى يَسْتَعِيرُ كَلَامَا
قَعَدْتُ عَلِيلاً أُدَارِي جِرَاحِي
بِنَايٍ بِهِ أَرْتَقِي سِرَّ السَّمَا
فَذَاكَ حَبِيبٌ طَبِيبُ الْحَشَا
وَلَحْظِي إِلَيْهِ تَطِيرُ غَمَامَا
وَأَسْقِي حَرَائِقِي بِمَاءِ الْوِصَالِ
أُمَنِّي غَدِي بِاللٌُّْقْيَا غَرَامَا
فَيَا خِلُّ بَيْنَنَا لَوْعَةٌ تُذِيبُ
قُلُوبَ الْهُيَامَى بِشَوْقٍ مَلَامَا
وَدَاعاَ خَلِيلِي فَخَيْرُ الْمُنَى
حَدِيثٌ يَحُفُّ الدُّنَى نَغَمَا
بني ملال 30 ماي 2024
بقلم صالح لبريني| المغرب