عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدر كتاب « بحرٌ يمور على كفي » للأديبة والناقدة خالدة خليل للأديبة والناقدة “د. خالدة خليل”.
الكتاب تأصيل للجنس الأدبي (النص المفتوح) والذي يعتبر موجة ما بعد الحداثة، ويدعو إلى أن يُحدِّد النص الأدبي جنسه بنفسه، لأنه أثرٌ إشكالي تجتمع فيه عدة معطيات من مُبدع وأثر ومتلقي، وهو ما يتفق مع فكرة رفض السائد والمألوف والقوالب الجاهزة للأجناس الأدبية التي سادت فترة ما بعد الحداثة. فهو نصًّ تعدُّدي قابل للتأويل مختلف تمامًا عن الأشكال الإبداعية الأخرى، وهو بالضرورة والنتيجة، نص متعدٍّ لبنيته الداخلية على مختلف مستوياتها الجمالية والخطابية والزمنية. حيث يفترض بالنص المفتوح توافره على منظومة من الفجوات والبياضات واللامتحقق وهي مساحات متروكة أو متاحة للمتلقي الذي يعتبر أحد طرفي معادلة إحياء النص المفتوح لملئها والاستحواذ عليها تفاعليًا أو تشاركًا نصيًّا لإنتاج المعنى.
إن ظهور أي جنس أدبي جديد هو ناتج عن تطور المجتمعات، باعتبار الأدب هو انعكاس للمجتمع وحاضن لفعل النهضة، كونه ليس شكلاً ثابتًا، فقد تطورت القصيدة من العمودي إلى التفعيلة إلى النثر، وكذلك الأشكال السردية قد تحولت من الملحمة إلى المقامة إلى الرواية. فالثبات في الأدب ليس للجنس الأدبي، بل لذلك النص القادر على الاقتحام والمغامرة والتمرد. من هنا جاءت محاولة الكاتبة في تجنيس هذه النصوص بـ(النص المفتوح).
إنَّ النص المفتوح يُشكّلُ ظاهرةً كبيرةً في الكتابة العربية الراهنة، لها ولدراستها أهمية خاصة، بوصفها التطور الأخير الذي بلغته الكتابة العربية، والذي انتقل بها إلى شكل جديد، مختلف تماماً عمَّا اعتاده العرب من أشكال إبداعية تقليدية أو محدَّثة.
من نصوص الكتاب:
حانَ قِطافُ الخَجل / حُزني يتأجَّج عليك / سندباد اِختطفته غفوة
غصة حلم في الطريق إلى صمته الأبدي / نَزق لحظة / عودة هيباشيا
قلبٌ عن صهوة الحُبِّ يترجَّل / هشيم، وبقايا ذكرى / شريعة الشَّوق.