“بوح مجروح”علال الجعدوني/ المغرب

عام يمضي
وعام يأتي
وكل الأحلام
ما زالت معلقة
على صفحات سجلاتك
أيتها السنون .
أحقا أن الأيام
ما هي إلا لحظات
تتداول بين الناس ؟!
أفتوني من فضلكم
أيها الراسخون في قراءة فناجين الزمن
ليتكم تفكون طلاسم هذه الأسرار
حائر بين تضارب أفكاري
فأيهما أعنتق
أأركن لما يمليه علي قلبي
أو أصدق ما يخالج خواطري
أو أتأقلم مع مناخ طبيعة الأوضاع ؟!
أسئلة تسكنني
تجعلني :
أسافر بلا خرائط
بلا بوصلة
بلا وجهة …
لا ألتفت لا لليمين
ولا لليسار
أبحث عن حلول
لفك ألغاز فصول الحياة .
يا صاحبي …
ليتني أستطيع …. !؟
كلما ضج تفكري بالوسواس
أغرق في شوق الصمت
بأثقال التخمام
أقرأ الأحزان في صوت نبضات قلبي
فتأخذني تسبيحات الأمواج
إلى شجون الزمن المتشجرة في أعماق الذاكرة
فيرتفع ضغطي …
لماذا كل هذا
وحجم مسافات التفكير
أقوى منا ؟
كلما حاولت أن أترع روحي بأنشودة الحياة
تختفي النجوم من سمائي
ويتلون الليل بألوان ليالي الشتاء
لتلثمني تضاريس الشحوب .
لكم انتظرت حلما ينسيني جراح عجاف السنين
لكن بين أهداب التفكير
أرخى الزمان حجابه
فضاعت أنجمي …
فإلى متى سنظل نعيش على إيقاعات الخيالات الساحرة ؟!
الكبت المجلجل يمزق صدورنا
ثمة كلام في سراديب خزائن الذاكرة
لم يتخثر بعد
ينتظر متى يفتح الزمان أزرار معطفه لينفجر .
من فضلكم يا سادة …
دعوني أصغي :
للصمت المنبعث من سكون أعماقي
لقد خاب ظني
وتحطم أملي
فما عاد في رحاب هذا الزمان إلا البؤس والحرمان .

عن عبد العزيز الطوالي

شاهد أيضاً

قيم ” التسامح ” و” التعايش ” في الشعر العربي

د.حسن بوعجب| المغرب             لقد اضطلع الشعر منذ القدم بدور تهذيب النفوس وتنمية القيم الإيجابية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات