شـالـومٌ…
إنِّـي صهيوني
وَعَـدَ التَّلمـودُ بِتَـوطِينـي
لَكِـنْ لـم تَـذكُـر أسطـرُهُ
أنَّ الكـابــوسَ فِلَـسطيني
صَدَّقتُ الوعدَ ولم أدركْ
يوماً شَطَحَـاتِ الأَفيـونِ
مُذ جئتُ وهاجسُ مذبحتي
يسري في نبضِ شراييني
وغدوتُ أنام على شوكٍ
وعلـى فُوهـاتِ براكينِ
واليومَ.. القدسُ كعـادتِها
زأرتْ كالأسَدِ المطعونِ
ورجالٌ في الأقصى انتفضوا
كَلَهيبِ الغضبِ المجنونِ
لا.. قَطْعاً ما كانوا بشراً
مِن ماءٍ جُبِلوا ومِن طينِ
بل ناراً تخـرجُ مِـن نارٍ
أشباحاً.. ظِـلَّ شياطيـنِ
وحناجِرَ تَهـدِر تـكبيـراً
و خُطاً راسـخةً بيقيـنِ
و أنـا بالـذِّلَّـةِ محكـومٌ
الخـوفُ عَجِينَةُ تكـويني
قَلِقاً مذ جئتُ.. أعيش هنا
(بَنْدُوقاً) تحتَ التمرينِ
أحيا بمفاصلَ من وَرَقٍ
أعصابي من صُنْعِ الصينِ
أتمنَّـى… حتَّى لا أغـدو
سَمَكاً في عُلْبَةِ سردينِ..
لو أنَّ بِسـاطاً يحملنـي
(لحدودِ الشَّمسِ ويرميني)
ولـذا أرسلـتُ لأعلنَهـا:
إنِّـي أتبـرأ مِـن دِيـنـي
تاريخي حُلـمٌ مَخصيٌّ
ويَقِيني فيلـمٌ كـرتـوني
تَلمودِي الكاذبَ عِشْ وهماً
لَكـنْ أرجـوكَ.. استثنيني
أتظنُّ سنبقى!؟ لا.. عبثاً
إنَّ التَّـاريــخَ فِـلَـسطيني