“زيرو 6” في المركز التجاري زيرو 6، افتتح الاستاذ محمد القصير، مدير المهرجان، جداريتي “إحياء” للفنان الإماراتي علي كشواني، و”إحساس حرف” للفنانة الإماراتية فاطمة الحمادي، بحضور عدد من الفنانين والإعلاميين. و”إحساس حرف” جدارية مستوحاة من تلال الصحراء المتناغمة والمتموّجة، حيث تتدرّج فيها الأبعاد والمعاني اللونية. ويعكس العمل الحروفي المملوء بتفاصيل إبداعية لمعة الرمال، وانعكاس أشعّة الشمس الصفراء المتلألئة بتداخلات حروفية، وتمازجها مع بعضها البعض، عزفتها فرشاة الحمادي بهدوء ورقيّ للوصول إلى عين المشاهد بتدرّج أنيق. واعتمدت الفنانة الإماراتية اعتماداً كلّياً على موضوع المهرجان “تدرّجات” في تنفيذ عملها، وهو ما نراه ماثلاً في جدارية امتلأت بالتدرّجات الحروفية واللونية في آن معاً.. تقول الحمادي: “دمجت في الجدارية البيئة، مع اللون، مع الحرف، في تناغم وتدرّج ينقلنا بهدوء من الظلام إلى النور، ومن الصغير إلى الكبير، ومن القريب إلى البعيد، بمشاعر تتّسم بالأصالة”.
نشأت فاطمة الحمادي وفي قلبها حبّ الفنون، وحقّقت حلمها بأن تصبح فنانة تشكيلية إماراتية، وحصلت على بكالوريوس تربية فنية في جامعة الإمارات في العام 1994. ويعكس عمل علي كشواني تأثره بفنون عالمية مثل الفنّ الفارسي والهندي والفنّ الحديث، فضلاً الزخارف الإسلامية، فهو يستوحي “إحياء” من تلك الفنون الراسخة. يتحدّث التجهيز عن إحياء وتجديد الفنّ العربي والإسلامي على مرّ السنين، كما يتناول التكيّف اللامتناهي للفنّ الإسلامي في مختلف وسائط الفنّ المرئي. ويهدف هذا العمل الفنّي إلى تمكين المشاهد من فهم كيفيّة تصوير الفن الإسلامي على مرّ القرون، وكيف يستمرّ في التغيّر والتكيّف في الوقت الحاضر، وفي المستقبل. ويُظهر العمل الفنّي أيضاً أوجه التشابه والتباين بين كلّ هذه الأساليب والتقنيات الفنّيّة المختلفة. علي كشواني فنّان إماراتي يبلغ من العمر 26 عاماً من الشارقة. تخرّج عام 2017 من الجامعة الأمريكيّة في الشارقة تخصّص إدارة التصميم؛ وهو يتابع حالياً درجة الماجستير في تاريخ الفنّ من جامعة السوربون أبوظبي. يستلهم أسلوب فن الكشواني بشكل كبير من ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة، والثقافة العربية بشكل عام. وبدءاً من ملامح الوجه العربي، وصولاً إلى المناظر الطبيعية المحلّيّة، يرتبط عمله بشكل دائم بتراث المنطقة. كما أنّ أعماله الفنية مستوحاة من حركات مختلفة في تاريخ الفنّ، مثل الفنّ الحديث، وآرت ديكو، وما بعد الانطباعية.