يزُورني طيفك كل صبَاحٍ
وَيُعاود الزيَّارة في المساءِ
يَزورني زيارة سَقيمٍ ؛
زيارة مريضٍ
يأمل بوفاتهِ
يَزورني مُحمَّلاً بمُكسَّراتِ
مُحمَّلاً ببرقياتٍ
يَزورني زيارة الجدَّات في المنام
زيارة الأحبّة لقبُور الأموات
يَزورني مُنتشيًا باقة زهور
قنينة عِطر
وشكولاطة سوداء
أَيُريد أن ينعى رُوحي وهِي حيَّة تُرزق؟!
يَزُورني طيفك كل صبَاح
وَيُعاود الزيَّارة في المسَاءِ
يَسرق مِن ملامحي بهجةَ الشّفاء
يُردينِي قتيلة فِي الحياة
أيُريد أن يُعتِّقَ رُوحي كذكرَى دُونَما وفاة؟!
يَزورني طيفك كمرضٍ
كوباءٍ فَردي
يتلبَّسني دُون الكائنات
طريحُ حُبِّك هُوَ قَلبِي ؛
والضَّحية رُوحي الشوهاء
أمَا سئمتَ مِنَ الوقوفِ عَلَى طَللٍ خَربٍ كقلْبِي؟!
يَزورنِي طيفك في صباح الحياةِ
وَيُعاود الزيَّارة في مساء الوفاةِ
يَزُورني طيفك كحُبٍ دُونَ مُرادفات
كحُبٍ نَكرةٍ فاقدٍ لتعريفِ اللغات
يَزُروني وجود طيفكَ
والعدم أنتَ !