“مأساة عاشق” محمد الرحالي/ المغرب

سأبقى الحلم المعلق
والنجم المطلق
والغصة اللاتنطق
ومنهجي
أن أسير
على الحق
وتسيرين أنت
على ما خارج المنطق
وأشياء أخرى
تحلق
وحلمك المعلق
استطعت حلما تلو الآخر أن أحقق
وبعيدا عنك
باب وحيد أغلق
وذاك من تحملين اسمه يغرق
قد فرق
ستحترقين بنار من غيرت
عنوانه
صفعتك قوت منادح روحي
وأنا الحور في زمن الوصال
أنا النفخ في رماد البعث
أنا الذي أصبح الآن
كل شيء ودونك
عجبا كنت أظن أني لن
أُخان
فإذا بك تغدرين
وغصن السواد
من دمك يورق
تزدادين انحدارا
ونجمي يضيء
يسمق

ظننتِ ليلي سرمديا
ها هو الصبح
يا سيدتي
بعد تراجيدياتك قد أشرق
فإن عرفت العيش في الوادي
إني ألفت العيش في القمم الشماء
قشعما
وليس من في الثرى
كمن في السماء
وليس من عاش بعزة نفس
زمن الوصال والوساطات
كمن باع كرامته
على الرصيف وتملق
ليس من علم كمن لم يعلم
ولا من يخون كمن يعشق
من عقل كمن يتفلسف ويتحذلق

أنا الصباح والأمس
والغد
وأنت الزمان المتوقف المغلق
أنت النسبية وأنا المطلق
أنا الذي عجب الزمان من مآسيَ
التي عشتها وتحملتها
وأخرج منتصرا من معارك الحياة
وإذا بالزمان مستغربا
إلي نظر وحملق
وفي مزالق الحياة
تُرى لي ابتسامة دائمة
أنبعث زهرة من رمادي
ومن بركان الرزايا أنطلق
نجما في سماء الكون يتألق

سلي عني
تعرفي أني
الذي شعره رغم الأسى
بالحق ينطق
وعلى أستار السماء علق
كلامي المعلقات
في زمن عابر
يحياه العالم منكوبا
في أرض اليباب يغرق
أنا الذي من رماده بعث فينيقا
ولهول المنون ما أشفق
أنا الذي اغتالته خياناتك
المتوالية
رغم كل الظنون
أنا الذي رأيت أحلامي
حين عرفتك مني سهوا
خلسة تسرق
أدفع ثمن الإخلاص
لأنني أحببت
وهل يدفع الثمن إلا من يعشق
قد سرنا نعيش في الحياة
وحوشا ينهش بعضها بعضا
قانون الغاب يغَيِّب المنطق
والبقاء ليس للمخلص
ولا للمحب ال-يعشق
بل البقاء لمن جوهره مادة
ويسبق
إني أرى كل عاشق
في هذا الزمان
معتوها بلا عقل
يهيم في زمن الغدر أخرق
وأرى من لا يحب
مستوليا
يستمر في وجوده
يتعملق
بل الحق لمن
يعترف بمن يبادله الإخلاص
والمودة
ذاك أراه عاقلا ليس بأحمق
مالي رأيت الناس منفضة
إلى من عنده فضة
ومن عنده مال
ترى الناس حوله تتحلق
مالي أرى الكآبة في وجوه عابرات
كأن معبر الحياة الوحيد
في وجوههم يغلق ؟؟؟
ما لي أرى الفنيق فيكم مغتربا
والخنساء لا تنبعث في زمانكم
الذي هوى ظل الغياب والسراب ؟
ما لي أرى فيكم الحلم الوردي يغتال
وفيكم أشياء كثيرة جميلة تحرق ؟
والحق ساكتا مغتربا وحيدا منعزلا
وأرى فيكم الضلالة والسفه ينطق
أتعيشون زمن وهم
زمن كوكب آخر
أم تهيمون
في عوالم خرافية
زمن الغياب يليق بك
وزمن الفستق
صار عندكم الغياب وجودا
فلتعودوا للواقع التراجيدي
عيشوا لحظة الاكتئاب
استرجعوا عقولكم
وعيشوا المأساة
كما هي
فالتطهير يولد من رحم المعاناة
إذا ناظر رحم ثم أشفق
من أحب الحياة فليعش
الوجود وليحي مأساتها
إن المأساة كرب
لابد يوما ينفرج
يعود الفنيق فيكم
يعود لسمائكم
منشدا قصائد النصر
بعد الهزائم
وتعود العنقاء
ينبعث الأمل يحلق

عن عبد العزيز الطوالي

شاهد أيضاً

مدرسة العمارات

عبد الباسط الصمدي أبو أميمة| اليمن أنا إنسان لا يرى قدرهوغير مكتف بانتظار الوقتأمي اليمن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات