“مدن الضياع”هدى حجاجي أحمد/ مصر

عجز الوقت عن رتق خطاهم…حين كانت تسبقني خطواتي إليهم .. يكون الجحيم الخلاص الوحيد .. يفقد الحذاء أمنيته الأخيرة بأن يحظى بالخطى مجددَا ،لأن كل شيء كان قابلاً للشك وكل شيء هشّ ،

ولا ضمانات تربّت على كتف الوعود أو تبريرات تغفر صلابة السكين، أُفلتت الخُطى وانتهت صلاحية الأقدام مبكرًا ..كنت أحسب نفسي أتحلى بالشُجاعة .. تجرّأت روحي وتلبّست جسدي حدود الوقت كانت ضيقة ولم يكن الطريق كافيا لخطى جديدة.. عجز الوقت عن رتق خطاهم…

ومن يومها تخلّيت عن فكرة الجرأة والشجاعة وخوض المعارك .. اعترافٌ صريح مني كـ شظية.. لإيجاد ثقب ومتنفس..تجعدت الخُطى حين أصبح الطريق رملا. خطوة خطوة كنت أحسب أصابعي وأنا أسير على حافه القيامة ، حين وصلت لم أجد سوى آثار خطواتي.. لم أجد سوى خطواتي ودمي الأسود لمعركة مسحوبة أرضها من تحت قدمي ..

عن أحمد الشيخاوي

شاهد أيضاً

قيم ” التسامح ” و” التعايش ” في الشعر العربي

د.حسن بوعجب| المغرب             لقد اضطلع الشعر منذ القدم بدور تهذيب النفوس وتنمية القيم الإيجابية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات