مَرًّ صَامِتًا..ذَاكَ الْكِتَابُ
مَضَى وَ تَوَلَّى..شَبِيهَ الْمَسَا
كَبَقَايَا أَطْلًالِي
لَحْظَةً..رُؤْيَا رَغْمَ الْغِيَابِ
رُسوُمَ سُطُورٍ..لَوْحَةَ عُبُورٍ
آثَارَ أَقْدَامٍ..رَائِحَةَ سِيجَارَةٍ..قَلَمٌ وَ خِرْقَةُ كِتَّانٍ
وَ بَقَايَا أَحْرُفٍ..لَمْ أَنْسَاهَا تُؤْنِسُ وِحْدَتِي
تُحَاوِلُ النُّهُوضَ.. مِنْ مَفْرَشِ التُّرَابِ
تُهَدْهِدُ إِحْسَاسِيَ..تُلَامِسُ قِرْطَاسِيَ
فِي صَبْوَةِ عِتَابٍ
رَحِيلٌ..جَرَدَنِي الْعَقْلَ وَ الْكَلَامَ
تَبَاهَى بِالْبَقَاءِ..بِمَسْرَحِ الْهُيَامِ
فِي مَلْءِ رُوحِ قِصَّةٍ..تَهُزُّنِي..تُسْقِطُنِي
بِجُبِّ ذِكْرَيَاتٍ..تَعُودُ بِاِنْسِكَابٍ
يَا مُنْتَهَى الضِّيَاعِ..بِدَمْعَةِالْوَدَاعِ
يَا قِصَّةً..يَرِثُهَاالْكَبِيرُ وَالصَّغِيرُ
تَكْتُبُهَا..أَنَامِلٌ مُحَرَّرَةُ
فِي لَيْلٍَةٍ أَخِيرَةٍ
وَ أَجَلُ الصَّدَى ..غِنَاءٌ..بِعَذْبِ الشَّرَابِ
