” التفكير الإيجابي” اصغيري مصطفى ــ المغرب

ليس المهم أن تفكر لكن المهم أن تمتلك قوة الفكر ، ليس المهم أن تفكر ولكن المهم أن تمتلك التفكير الإيجابي ، ليس المهم أن تفكر ولكن أن يقودك تفكيرك إلى التميز ، ولذلك فإننا نتحدث سويا عن قوة التفكير ، كيف نمتلك قوة التفكير ويصبح تفكيرنا إيجابيا لنرتقي ونتميز ، هذا هو بيت القصيد ، وكما قيل في الفلسفة القديمة ،أنت اليوم حيث أتت أفكارك وستكون غدا حيث تأخذك أفكارك ، وإذا كان الإنسان يستقبل في اليوم أكثر من 60ألف فكرة فإن كل ما تحتاجه هذه الكية الهائلة من الأفكار هو اتجاه ، فلو كان الاتجاه سلبيا أخذ معه ملفات و أفكارا من مخازن الذاكرة ، تعادل 60ألف فكرة من نفس نوعها ، ولو كان إيجابيا أخذت معه نفس العدد من الملفات و أفكار إيجابية من مخازن الذاكرة من نفس نوعها .

الشاعر والكاتب المغربي اصغيري مصطفى

يقول جاك كانفيلد ، ومارك فينسون هانسون،عامل الآلادين بتصرف يسير ولعل الدهشة ستثنى بك حينما تعلم أن احد الأبحاث في كلية الطب في سان فرانسيسكو عام1916م ذكرت أن أكثر من 80بالمائة من أفكار الإنسان سلبية، وتعمل ضده وهذا يدعم ما نعرفه عن النفس وأنها أمارة بالسوء.. ولو قمنا بحسبة بسيطة وأخذنا نسبة ال 80 بالمائة من 60ألف فكرة التي أشرنا إليها سابقا، نجد أن محصولنا اليومي من أفكارنا هو 48000ألف فكرة سلبية كل منها تسبب أحاسيس وسلوكا وأمراضا نفسية وأيضا عضوية ، ألا يستحق ذلك منا أن نكون حريصين كل الحرص قبل وضع أي فكرة في أذهاننا.

ما هو التفكير الإيجابي ؟

من حيث اللغة ، فكر في الأمر يفكر فكرا ، أي أعمل عقله فيه ، ورتب بعض ما يعلم ليصل به إلى المجهول ،وفكر مبالغة ، فَكَرَ .

والتفكير : إعمال العقل في مشكلة للتوصل إلى حلها،وهذا قصور في التفكير ، على نوع من أنواعه ، وهو كل المشكلات ، لا يوجد هناك تعريف واحد مرضي للتفكير ، لأن معظم التعريفات مرضية ، عند أحد مستويات التفكير ، وعند مستوى آخر، تعليم التفكير ،إدوارد دي بنو41،وتعريف التفكير الذي اعتمده في كتابه ، هو التقصي المدروس للخبرة من أجل عرض ما ، تعليم التفكير ، إداواردو دي بنو41،ويعرف التفكير بوصفه مهارة بأنه (المهارة الفعالة التي تدفع بالذكاء الفطري إلى العمل المحافظ على التوازن السليم في إدراك مختلف المشكلات ،أسلوب متكامل في الحياة، التركيز على الإيجابيات في أي موقف }.

بدلا من التركيز على السلبيات أحسن ظنك بذاتك ، وأن تظن خيرا في الآخرين ، التفكير الإيجابي هو الانتفاع بقابلية العقل اللاواعي ، للاقتناع بشكل إيجابي ، ومن الأفضل إن تستخدم قدرة عقلك الباطن ، عقلك اللاواعي للتأثير في حياتك العامة ،بطريقة تساعدك على بلوغ آمالك ، وتحقيق أحلامك ، حقق أحلامك بقوة التفكير الإيجابي ، قدرتنا الفطرية للوصول إلى نتائج أفضل ، عبر أفكار إيجابية ،لا تسمح للأفكار السلبية بالعبور إلى ذهنك ، إنها أفكار سامة ومرضية ، لا تخف من المواجهة ولا المجهول إنك مستخلف من الله في الأرض ، وتقليلك من شأن نفسك لا يخدم العالم ، فنحن ولدنا لكي نظهر عظمة الله الكامنة في دواخلنا ، ليست بداخل بعضنا فقط ولكن بداخلنا جميعا ، وعندما نسمح لما بداخلنا من نور بأن يُشرق فنحن نسمح للآخرين بالقيام بنفس الشيء ، وعندما نتحرر من مخاوفنا فإن وجودنا يحرر الآخرين تلقائيا .

أخي ، أختي ، عزيزي ،عزيزتي، تحرر من مخاوفك ولا تضع سقفا لطموحاتك وآمالك ،واسمح لهذا النور بداخلك أن يشرق لتضيء العالم أجمع ، وتكون نبراس هداية ورحمة للبشرية جمعاء ،دع القلق وتمتع بالحياة ، لكي تتغلب على الصعاب ، وتحقق النجاح .

القلق الطبعي الذي يمكن أن يعتري أي إنسان بسبب أمر من أمور الدنيا ، لكنه لا يكون مؤذيا،بإمكانك أن تساعد نفسك بالمعرفة والقراءة ما أمكن ، عن القلق النفسي ، فالقلق لا يغير في الموضوع شيئا ، فتوكل على الله حق التوكل، فقراءة القرآن علاج لكل داء ، الآية ” وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ” .

فهو ربيع القلب ونور الصدر وجلاء الأحزان وذهاب الهموم والغموم .

والدعاء سلاح المؤمن الذي تعبد به لله ، فمن كانت له حاجة فليفزع إلى دعاء من بيده ملكوت كل شيء ، ومجيب دعوة المضطرين وكاشف السوء ، الذي تكفل بإجابة الداعي ، قال تعالى ” وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني ” .

ولتختر ساعات الإجابة كالثلث الأخير من الليل ، وبين الآذان والإقامة .

الذكر : أنيس المستوحشين ،وبه يطرد الشيطان وتتنزل الرحمات.

اشغل وقتك بالعمل المباح فإن الفراغ مفسدة ، ويجلب الأفكار الضارة والقلق ، إن القلق هو من المشاعر الإنسانية الأساسية مثله مثل الفرح والحزن والخوف ، ويعني القلق الشعور بالتوتر والترقب والإحساس بالخطر العام، وهو يعني أيضا عدم الاطمئنان .

لا تندم على الماضي ولا تخف من المستقبل ، فاطرد القلق بتناسي نفسك ، وجه اهتمامك إلى الناس والعمل والأهداف النبيلة والطموح . اشغل نفسك بالمفيد . تعلم كيف تنسى لتعيش ، لا تقبل أن تكون آلة تنديد .

وقد ورد في الحديث النبوي الشريف قوله : ” احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، ما أصابك لم يكن ليخطئك ،وما أخطأك لم يكن ليصبك ” .

عن أحمد الشيخاوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات