“الزبون” حيدر علي الجبوري ــ العراق

لا يتطلب الأمر اعتذارا ، وأن العمل الشريف هو المبدأ الذي تظهر علاماته في اليدين اتساخا ،وفي الجسد تعبا ،وفي البيت بسمة نقية تتجلى في عيون الصغار". هكذا قال حين دخل أحدهم إلى محله وفي يده المغطاة ببقع سوداء،هاتف من النوع الجيد ،متطور وشاشته جميلة. وواقع الأمر كان الهاتف من نوع نوكيا1110 ،الهاتف الصغير ذو الشاشة البيضاء التي أضحت ميزة على سابقه من نوكيا/1100.لكن الجهاز الجديد جاء بمفاجأة محزنة وبصورة عطل، كانت الشاشة البيضاء تومض بشكل مستمر ،ولا يمكن للمتصل أن يجري به أية مكالمة.قال الزبون : " لا أخفيك ، عائلتي قد حزنت كثيرا لتعلقها بهذا الجهاز الجديد ، لكنه خيب آمالهم بعطل لم يكن في البال. طفلتي الصغيرة ذات العامين تفتقد نغمة محببة فيه ".

أكمل القراءة »

“العمق الهادئ” خديجة الخليفي ــ المغرب

اسمي نعيمة، طالبة جامعية، هادئة الطباع، أعشق البيت الذي أعيش به بجنون؛ فهو قصري ومملكتي. يقولون عني إني غريبة الأطوار، ربما كنت كذلك. كم أبلغ من العمر؟ لا أعلم أو بالأحرى لا أتذكر؛ فذاكرتي لا تحمل في جوفها شيئا عن الأرقام والتواريخ. في حقيبتي أحمل معي دائما مذكرة تحتضن كل المعلومات عني: تاريخ ميلادي، اسمي، عنواني وأرقام الهواتف حسب الأهمية،وفي بيتنا أحفظ نسخة أخرى.

أكمل القراءة »

“من أشجار نحن”احمد ضياء ــ العراق

حتّى أذُني موجوعة ليس القلب فقط تطقطق الحياة المتمثلة بكِ أتخيلُنا معاً في كلِّ لحظةٍ أهمس فيكِ، وأنتِ تمسكين ذراعي اليسرى الذّراعُ الّتي تنامين عليها والمختمة بكيانكِ السّري معطرةٌ أنفاسكِ بلوائح سومريةّ

أكمل القراءة »

“غياب في روح الأشياء..!”محمد آيت علو/المغرب

ثُم انسحبتُ ضيِّقَ الصَّدْرِ، فقد كان المنظرُ بِرُمَّتهِ يوحي بجـوٍّ من العَبَثِ سواء من خلال زحام الناس، أوفي ملامِحِ وهيأةِ الغريبِ وهو يمْشِي ويجيء مُطِلاًّ من شُرْفَتهِ، ثم خَلاَ لهُ الجوُّ، فَصَارَ يجمعُ الناسَ من جديدٍ، ويدعُوهُم للوَحْدةِ، مهمتُه الأُخْرَى هُو الَّذي أَصْبَحَ لهُ شَأْن...!

أكمل القراءة »
التخطي إلى شريط الأدوات