سيأتي يوم تصبح فيه جميع الكتب كتبا الكترونية ..
وتهيمن الصحافة الإلكترونية على الورقية ..إنه عصر الشبكات الإلكترونية..
نعم استفاد الإنسان المعاصر من المقاهي الإلكترونية سواء كان ذكرا أم أنثى ..تلك الأدوات أتاحت لشريحة كبيرة من المثقفين والأدباء أن يعرضوا ما لديهم من إبداعات وآراء وتطلعات …كما أعادت للعرب وحدتهم ومحت الحدود بينهم …ففي الفضاء الأزرق عدنا أمة واحدة نحب الضاد ونصون لغتنا …
إلا أن المرأة العربية المثقفة مازالت تعاني من آثار حقبة طويلة من التخلف مرت بها مجتمعاتنا العربية …فالعربي بشكل عام وبسبب عقد النقص والمفاهيم الخاطئة يخاف من نبوغها أكثر من أن يخاف من انفجار مفاعل نووي !
يعطي الشعر رداء الفحولة ولذا يظن جهلا أنه المهيمن المسيطر وينسى أن اللغة أصلا ومضمونا هي الأنثى …
في هذا الفضاء لمعت نجوم أنثوية أكن لها كل الإحترام لنبوغها وتميزها ك ناهد الحلبي ويسرى هزاع وعفاف عطا الله و ملك إسماعيل وشفيقة عويل وغيرهن من الشاعرات المجيدات …
إني أشعر بالفخر الشديد حين أرى هذا النبوغ الأنثوي فهذا مؤشر قوي على نهوض المجتمع العربي فالمرأة هي البوصلة المؤشرة على نجاح المجتمع فإن لمعت ارتقى المجتمع وإن خمدت خمد المجتمع
ولكن أيضا من رواسب البدائية والتخلف التي بقيت للأسف ظاهرة التكتلات الهرمونية
فالحشد اللاواعي يساق بالهرمونات وبالرغبات الشهوانية كما تساق البهائم خلف الرعاة
لذا نجد بعض هذه التكتلات الجوفاء سواء حول انثى لاتمتلك من النبوغ إلا مقدمتها أو من ذكر حوله الكثير الكثير من الفارغات الحمقاوات …
نعم للمقاهي الإلكترونية فوائد جمّة وعلى المثقفين أن ينشروا الوعي ويناضلوا بأقلامهم
لترقى الأوطان ونعيد بناء الأمة.