“برتقالة أسيوية معلقة”ع. العزيز الطوالي/المغرب

لأول مرة أرى البحر

بدا لي

أقل عنفوانا

شواطئه أقل مساحة

من شواطئ عينيك

فعادت بي ذاكرتي

إلى أول لقاء

لمداواة الجراح

إلى أول قبلة

تحمل دم أطفالنا المستباح!

**********

ليس البحار

من يتقن السباحة

بل البحار العظيم

من يلقي بنفسه في موج القصيدة

يقاوم الهيجان

حتى لآخر الزمان

ويخرج منتصرا

من أعالي البركان!!

*******************

أنا الذي أفني فيك أشيائي

أحلم بلقياك .. بعد موتي

أمنحك حشاشتي

حتى تعمري طويلا  .. طويلا

بعد وفاتي!

سأمنحك أغنيتي

سيدتي : من هناك

هذا الزمن لم يسمح لنا باللقاء هنا

اللقاء الأبدي ليس هنا

بل يكون هناك!

***********

ألوك الألفاظ 

كي أصنعك قصيدة هوجاء

تأمر بالمعروف

تنهى عن المنكر

تثور .. تسخر من العالم

تطلبني العدالة

إذا نشرتك

وتدان الصحافة!

************

سيدتي : أنت جدول هذا الشعر

الذي يتلألأ نورا بين يديك

هذا الرسول المبعوث مني إليك

المكتوب بماء عينيك

بدمي …

ودم كل من يحترق رجاء

يحترق دعاء

كدعائي إليك

كاحتراقي عليك!

سيدتي :

منذ ذلك اليوم المشئوم

توقفت الارض عن دورانها

حاجزة عنا الشمس

               المطر …         القمر

وغصنا في لجة بحر من وحل

                                 من وحل

                                        من وجل!!!.

عن عبد العزيز الطوالي

شاهد أيضاً

على رفوف الذاكرة

رنا فتيحة نشادي طيُّ أحلام..وجرحٌ..ضامر في الخاصره ..لملمته.. داويته… قصائد حبلى هنا.. هناك ظل الشاعرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات