تقرير عن أشغال المؤتمر السنوي الرابع للمركز الأكاديمي للدراسات الثقافية والأبحاث التربوية

تقرير عن أشغال المؤتمر السنوي الرابع/ رئيس تحرير الموقع: د عبد العزيز الطوالي

نظم المركز الأكاديمي للدراسات الثقافية والأبحاث التربوية مؤتمره السنوي الرابع في موضوع:

مقاربات في التدبير والتدريس في ضوء التحولات المعرفية الراهنة

 – المفاهيم والقضايا والمهارات-

 وذلك بتاريخ 12 أبريل 2025، بقاعة العروض بمقاطعة آكدال فاس

وقد ضم المؤتمر -الذي عرف حضورا قويا ونوعيا -جلسة افتتاحية، ترأستها الدكتورة  بشرى البهيجي، تضمنت كلمة الدكتور مصطفى شميعة بصفته مديرا للمركز، وكلمة الدكتور الحسين غروي باسم المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمولاي يعقوب، وكلمة الدكتورة دنيا لشهب بصفتها رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر.

 وانطلقت بعد ذلك أشغال المؤتمر وقد حوت ثلاث جلسات علمية. حيث ترأس الجلسة العلمية الأولى الدكتور محمد الفتحي، وقدِّمت خلالها أربع مداخلات علمية. تطرق الدكتور فضيل ناصري في مداخلته لموضوع التدريس الصريح باعتباره مدخلا لتجويد درس اللغة العربية، والمداخلة الثانية قدمها الدكتور سليمان العلوي لمراني وتحدث فيها عن التعلم النشط كسبيل لتعزيز التفكير النقدي لدى المتعلم، أما المداخلة الثالثة فقدمتها الدكتورة سمية النصيري حول موضوع توظيف الذكاء الوجداني في تعليم اللغة العربية للناطقين بها وغير الناطقين بها، وختمت الجلسة بمداخلة للدكتور أشرف رشاق تحدث فيها عن دور مهارات التواصل في تشكيل تجربة التعلم.

أما الجلسة العلمية الثانية فاشتملت كذلك عللا أربع مداخلات علمية، وقد ترأسها الدكتور عبد الرحيم برواكي، وقدم خلالها الدكتور مصطفى اللوزي مداخلة موسومة بــ: Mutations cognitives: Entre Littéraie numérique et performances mentales

وأعقبته الدكتورة فتيحة اليحياوي بمداخلة علمية قاربت فيها ديداكتيك الدرس اللغوي بالسلك الثانوي على ضوء اللسانيات الوظيفية، وقد حضر موضوع التربية الدامجة في ورقة علمية وسمها  الدكتور محمد لطيفي بـ” التربية الدامجة بالمغرب، تقييم المسار وأهمية البحث التربوي في تطويرها”، أما الدكتورة سعاد الأمين فتناولت في مداخلتها الدرس القرائي وأثر التحولات الرقمية الحديثة.

واشتملت الجلسة العلمية الثالثة، والتي ترأسها الدكتور محمد الزوهري، على ثلاث مداخلات، حيث تطرق الدكتور الحسين غروي في مداخلته إلى المدرسة والتربية على الديموقراطية، مدليا بتصور جديد نحو بناء قيم التمدرس، ثم أعقبته الدكتورة كريمة جادي بمداخلة حول فاعلية التكنولوجيا الرقمية في تحديث ديداكتيك مادة اللغة العربية، ليختم بعدها الجلسة الدكتور ابراهيم عمري بمداخلة علمية موضوع الإدارة التربوية الفاعلة ومدرسة المستقبل.

وقد توجت هذه الجلسات العلمية بفسح المجال للحضور الكريم قصد المناقشة، الأمر الذي أغنى المداخلات العلمية بطرح الإشكالات وتقديم الإضافات، وخلق تفاعل علمي فكري جاد بين المتدخلين والسادة الحاضرين دكاترة وباحثين وأساتذة وطلبة ومهتمين بالشأن التربوي والتدبيري.

وبعد استشارة الحضور الكريم في ما يخص موضوع المؤتمر والتوصيات المترتبة عنه ارتأت لجنة التوصيات المنبثقة عن أشغال هذا المؤتمر الإعلان عن التوصيات التالية:

  1. تأكيد كل المشاورات على ضرورة استجابة المدرسة المغربية للضرورات التقنية وخاصة تكنولوجيا الاتصال.
  2. التأكيد على طبع أعمال هذا المؤتمر ونشرها ضمن كتاب ورقي أو رقمي لتعميم الإفادة.
  3. مطالبة الجهات المسؤولة بتوسيع أفف التكوين البيداغوجي الخاص بهيئة التدريس والتدبير .
  4. الدعوة الى انخراط جميع الفاعلين التربويين في جهود الإصلاح الوطني لمنظومة التربية والتكوين.
  5. رفع اشتغال و مخرجات هذه المؤتمر إلى الوزارة الوصية للأخذ بها كرأي داعم للجهود المبذولة.
  6. تجديد الإطار المرجعي الوطني للجودة من خلال وضع معايير تأخذ بعين الاعتبار التدريس الرقمي.
  7. التطبيق الفعلي لحكامة تدبير المرفق التربوي، وفي الأخير نشكر جميع الحاضرين على رأيهم، وسيعمل المركز على إبلاغ الرسالة.

شاهد أيضاً

جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في مملكة تايلاند

الدوحة – 12 يناير 2025 نظمت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، عدداً من اللقاءات والفعاليات الثقافية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات