رسالة إلى سعدي يوسف
قال سعدي يوسف “كانت حقيبتها الخيش خارج غرفة نومك ثم أخذت نهبط السلم الأخضر” سلامي إليك أيها الشيوعي الأخير الساكن جنة الشعر سلام حار لايربك النوق لما تغوص في صحراء المجيء إلى واحة الفكر
سلامي ليس وهن ليل أو نجم يغازل ارض الغسق سلام اخضر اللون،و حمراء شفاهه كبنت تراقص ظل طاووس صغير و ابيض فلا تقل للتي تعاشرها أني أناديك من الجزائر لا تقل لها إني اردد كلماتك كلما نصب الضيق بصدري هدهده الثرثار يوما ما سنلتقي..إما في –مانشيستر- أو في بونة أو في بغداد نلتقي كي لا تخذلنا غابة النسيان و ترمينا إلى ذئب جائع فيا من يضيء ليل وحدته بأقمار عاشقة لمثلث برمودا ويا أيها السراب الذي كلما دنوت منه احسبه قدح من مخطوط أميري انظر إلى أول الخجل لأنه من ذهب و انظر إلى آخر المسيرة تجدها إن شاء سوق نخاسة من مديح و هجاء …قبل يومي كنت مكبل بماء اللغة الجاثمة على صدر البخور و كنت شبيه نبي ينتظر يوم الجائزة لكنك تقيم بين الهدب وبين ذاكرة معتمة الجهات و ثواني احسبها خضراء خضراء ليسافر أبي فراس وحيدا إلى مهبط الوحي و عصارة الفخر المسجى بعسل الغريزة أما زمن التهليل و التهويل أنام عاري العينين ما بين دجلة و الفرات و كل يوم أودع حلما يسكن ضفاف النضال و التحرر من شرنقة الغضب لذا أهديك نملة باسمة من بحر يغازل فرعون المرحلة ودرب يتهيأ ليحمل امة بين كفيه …هنا المغني يصدح كشحرور جفاه النوم و العروبة من الخليج إلى المحيط كقلادة –هبنقة- أو ضباب اسود ينتشر على زجاج نافذة الحبيبة و أنا مغرم بأفلام الكارتون،أحب أيضا المساجد و كتب السحر الأسود أحب الوصف المدقق للأمور وما أهمله التاريخ أحب جمع القواقع و النضال من اجل الأمن الغذائي أحب أمي و أبي وابنتي تسنيم و- اكثم – المدلل أحب وصايا الرسول (ص) لابن عمه علي وكلما أتيحت الفرصة أطبق راحة اليد كثور يخور من ضربة موجعة و أنام ،،،العروبة يا بنت الكلب، ماذا جنيت من حبي لك غير مساحة قبر مهيأ لاستقبال قمر مشع في سماء شاسعة أما الكتابة عن الحب فقد تخطت نهر الغوايات سكنت زمن الانتساب إلى الجيش الانكشاري لذا سأبتعد قليلا عن الثغر المصقول بفعل الأشرعة انصب خيمة تحت الشمس، شمس الفكر و أنعش ساقيا عربي أنا يا يوسف، لكنني من هشيم الكذب كطباخ ماهر يلوث جوع زبائنه بأسعاره الملتهبة عربي يحرس زيتونة الشرق المعربد أما أمي فمن طينة العمائم المذهبة بزهر التفاح كان يركبها أبي سفينة الحب إلى مدرسة الذهول و مواويل الشواء السوري.