القوارير ، الأهل ، أو أيا تكون التسمية ، فإنها حواء الغواية و الأنس والدفء والخصب وهلم جرا ،مما يفيد صور المخملية والرقة والنعومة والهشاشة .
خلقت من ضلع آدم الأيسر ، أي جهة القلب ،فهي بذلك جزءا منه ، وهي عاطفية أكثر من أي كائن آخر ، ولا يجب تجاهل أنها ذكية جدا ،ولو أن تفكيرها، في الغالب ، يتمّ بقلبها .
إنها هدية من الله ، بل أقدس الهدايا وأجلّها ، ومعاملتها يجب أن تكون ذروة في الرقي ، بل إن معاملة حواء ،يفترض أن تحمل على روح ثقافة متجددة مناهضة بالتمام والجملة لتحجر العقل الذكوري ، والفكر المحافظ الذي يستعبد الجنس الناعم ،ويكرّس لمنطق الفحولة الزائفة .
حواء هي السعادة والسعادة هي حواء.