“شكرا لغتي “ابراهيم العوني/ المغرب

الرمادي إلى هيلدا

وأنا يا سيدتي لم أكن طيرا
لأحلق فوق سمائك وأقول : كم أحب أن أحلق هنا قرب ظلك
الطير يحلق حينما يحب
وأنا لم أكن شجرا
لأخلع عني ثقل الربيع
وأقول أنا حر وأنبت

فالخريف هو أولى الفصول في بلدة أفلاطون
ثم إني لم أكن
خيالا لأشد وثاق يدي عن الكتابة
لا عطلة لشاعر
شكرا لغتي
فلولا التشابه اللاخطي بين خيالي وحلمك
لما عرفت كيف يحب الشاردون
شكرا لغتي
لو لم أقرأ قصيدتك عن أليس
لما سقطت فضولا في متاهة عينيك

فالحب هو أن تولد اللغة من لا شيء
ثم تنمو طويلا لتصير شعرا سمائيا
أو جديلة غجرية يتداوى بها السكارى
من إحباط الركض ليلا
هو لغتي أنا
وهو صورتك
هو الحب حين يمشي على بلاد
فيتصالح أهلها والليل.

شاهد أيضاً

كشف المستور في رواية “على فراش فرويد”

حسن لمين | المغرب التحليل النفسي كأداة للسرد: كشف المستور في رواية “على فراش فرويد” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات