متحف الدواخل

خديجة الخليفي| المغرب

يا عاشق الصوت..

لو غاب عنك صوت، وكنت مقتنعا بأنك تحضن ذبذباته، وكنت متأكدا أنه ساكن بمسامعك وبدواخلك. فجأة تنفجر صرخة، تزلزل حواسك وعواطفك.

يا عاشق الصوت..

نعم تنفجر الصرخة، تبحث عن مبعث صداها، فتعلم أنها قادمة من عمقك، من متحفك، حيث كنت مطمئنا على أشيائك وخصوصياتك..

يا عاشق الصوت..

إلى متى يستطيع متحفنا الاحتفاظ بالأصوات؟ أصوات من نحب؟! وأصوات الراحلين عنا؟!

يا عاشق الصوت، متحف الإنسان، متحف راق، به جواهر قيمة تختلف عن تلك التي يحفظ تاريخها المتحف فوق الأرض.. فكيف لي ولك يا عاشق الصوت أن نحمي أصواتنا في عمقنا؟! كيف لي ولك أن نتذكر أصواتا عشقناها؟!

كيف لي ولك ألا نتوه عن بعضنا وكلانا يستنشق دواخل متحفنا؟! كيف لي ولك أن نصون متحف دواخلنا وكلانا يستنشق دواخل متحفنا؟!

27 ماي 2024

شاهد أيضاً

وعد الآخرة

عبد الباسط الصمدي| اليمن على مر الحياة و الأقصى يناديناو بإذن الله بوعدالأخرة ماضونخيلنا للفرح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات