“نادي المواطنة وحقوق الإنسان يخلد اليوم العالمي للمدرس(ة)”عبد العزيز الطوالي/ المغرب

افتتح نادي المواطنة وحقوق الإنسان بالثانوية الإعدادية أحمد شوقي التابعة للمديرية الإقليمية مولاي يعقوب- وذلك بشراكة مع جمعية آباء وأمهات وأولياء الأمور بالمؤسسة- أنشطته بتخليد اليوم العالمي للمدرس(ة) الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل سنة، وذلك مساء اليوم الأربعاء 27 أكتوبر 2021 ابتداء من الساعة الرابعة مساء.

ترأس النشاط السيد مدير المؤسسة الجيلالي العلمي، وسير فقراته ذ. عبد العزيز الطوالي منسق النادي، حيث افتُتح بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها التلميذ النجيب إسماعيل النجاري، ثم تم إنشاد النشيد الوطني.

بعد ذلك ألقى السيد مدير المؤسسة كلمة توجيهية رحب فيها بالضيف المحتفى به، وبالحضور أطرا تربوية وإدارية وأعضاء جمعية الآباء وتلميذات وتلاميذ، حيث نوه بالجهود الكبيرة التي يبذلها أعضاء نادي المواطنة من أجل تنشيط الحياة المدرسية والارتقاء بها، كما ذكر بأدوار الأندية التربوية وبمدى مساهمتها في تعزيز علاقة المتعلم بالمدرسة، وكذا تطوير شخصيته وقدراته التواصلية والإبداعية من جهة، والرفع من الرغبة في التعلم لديه من جهة أخرى.

أما السيد ميلود حروشي رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ فقد رحب من جهته أيضا بالحضور، معربا عن تقديره وتثمينه الكبير لمختلف المجهودات التي يبذلها الطاقم التربوي والإداري بالمؤسسة من أجل تجويد العملية التعليمية التعلمية، كما حث في كلمته المتعلمين على الاجتهاد في التحصيل العلمي، ودعاهم إلى الانخراط في الأندية بشكل فعال لتطوير قدراتهم والتعبير عن مواهبهم وصقلها. معربا عن استعداد الجمعية لتقديم الدعم المادي والتقني والمعنوي اللازم لتنشيط الأندية وتفعيل أدوارها.

بعد ذلك تناول الكلمة المدير السابق للمؤسسة السيد عبد الهادي الهيشري بصفته مشاركا وضيفا محتفى به خلال النشاط، حيث شكر مدير المؤسسة على دعوته الكريمة، كما شكر أيضا أعضاء النادي وأعضاء الجمعية، مثمنا جهودهم جميعا ومعتزا بغيرتهم على المؤسسة والفعل التعليمي بشكل عام، كما قدم مداخلة في الموضوع وسمها بعنوان” دور المدرس(ة) في بناء المجتمع وإصلاحه بين الأمس واليوم”، وقد قدم فيها تشخيصا مفصلا لوضعية المعلم اليوم، منبها إلى مختلف العراقيل التي تعترضه وتزج به في بحر من المعاناة يحول دون أداء رسالته النبيلة التي ورثها عن الأنبياء والرسل والتي تتلخص في نشر المعرفة وتحيينها باستمرار لإخراج المجتمع من ظلمات الجهل، وتتجلى كذلك في تنوير العقول وتفتيحها لتخريج المواطن الصالح من المدرسة الذي يعرف واجباته ويؤديها، ويتمتع بحقوقه ويدافع عنها. كما أشار المتحدث إلى الدور الاجتماعي والنفسي والإنساني الذي يقوم به المعلم(ة)خاصة مع الناشئة لبناء مجتمع المعرفة والفضيلة الذي يسعى له الجميع. وفي الأخير حث المتعلمين على الجد والمنافسة والمثابرة في التحصيل العلمي، كما حفزهم على الإبداع من داخل النوادي المحدثة بالمؤسسة لأنها تشكل مشتلا يمد المجتمع مستقبلا بالمخترعين والفلاسفة والفنانين والشعراء والصحفيين .. وغيرهم من أهل الثقافة والإبداع العلمي والأدبي.

بعد ذلك استمتع الحضور بأناشيد وقصائد شعرية حول المعلم(ة) وقدره العظيم في المجتمع أدتها تلميذات من قسم الثانية مسلك دولي بمهارة وإتقان، كما استمع الحضور أيضا لرسالتي شكر إحداهما باللغة الفرنسية والأخرى باللغة العربية.

وقبل الختام تم تكريم الضيف المحتفى به حيث قدمت له الجمعية ذرعا وقلما مميزا اعترافا بجهوده وتقديرا لعطاءاته التي بصمت تاريخ إدارته للمؤسسة، كما تسلم كل مدرس(ة) قلما وشهادة تقدير ومشاركة.

وفي الأخير تسلم التلاميذ المشاركين شواهد تقدير عن مساهمتهم في إنجاح النشاط، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاحتفاء عرف أيضا إجراء سباق في العدو لفائدة المتعلمين بلغت مسافته 600 متر للإناث، و كيلومتر واحد للذكور أطره ذ. هشام الكاف وذ.ة لمياء حركات توج خلاله ستة فائزين، ثلاث إناث، وثلاثة ذكور.

التلميذة فاطمة الزهراء الهندة

عن عبد العزيز الطوالي

شاهد أيضاً

“من التربية بالسنيما إلى التربية على السنيما: قراءة في كتاب السنيماالمغربية وتخوم التربية”جميلة حمداوي/المغرب

إن إثارة القضايا الاجتماعية في الأعمال الأدبية من حين لآخر ضرورة حتمية لنفض الغبار على البنيات المجتمعية، إذ يتطلب الأمر تفكيك البنى النصية، واستقراء الثيمات العامة وطرحها على بساط البحث، لتناولها من مختلف المنظورات المعرفية المتباينة (سيميولوجيا، سوسيولوجيا، فلسفيا...) وذلك من أجل  التشخيص والمعالجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات