“طرق تخفيف الهمز في رواية ورش عن نافع” عبدالكريم عيادي

عبد الكريم عيادي: باحث بسلك الدكتوراه جامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس/ المغرب

توطئة:

حاز علم الأصوات  اهتمام المتقدمين والمتأخرين، وكثرت البحوث في موضوعاته وتنوعت،  وتعد ظاهرة الهمز من أهم الظواهر الصواتية في القراءات القرآنية، سواء في القراءات المشهورة أم المتواترة أم النادرة أم الشاذة، فباب الهمز من أوسع الأبواب  مباحث وأكثرها تنوعا، وأصعبها تحليلا وتعليلا، ، كما أن ظاهرة الهمزة تشكل أبرز ظاهرة صوتية (فونولوجية) في قراءة ورش عن نافع. ويعتبر موضوع “طرق تخفيف الهمز في رواية ورش عن نافع”، من بين المواضع التي لها أهمية خاصة وأنها الرواية، المعتمدة في قراءتنا في الوطن الحبيب، فكان لابد من التعرف على جميع الظواهر الصواتية في هذه الرواية،

كما تطرق القدماء والمحدثون إلى هذا، وتحدثوا عنه بالتفصيل والتدقيق، وأفردوا له أبوابا عدة، تقوم على التحليل والتفصيل والمقارنة، رغما ما كان بينهم من خلافات في تحديد صفتها ومخرجها وعلاقتها بما يجاورها من الحروف.

نقوم في هذا البحث الموسوم ب “طرق تخفيف الهمز في رواية ورش عن نافع”، بدراسته إذ قسمناه إلى ثلاثة أقسام، تضمن االقسم الأول “طرق تسهيل الهمزة”، من خلال إبدالها ونقلها وتسهيلهل بين بين، وهي المبادئ التي اعتمد عليها ورش، ثم القسم الثاني والمنضوي تحت عنوان “الهمز المفرد”، نتطرق فيه إلى دراسة الهمزة المتحركة والمتحرك ما قبلها، والساكن ما قبلها، ثم الهمزة التي هي عين ولام وفاء الفعل، ثم الهمزة الساكنة، أما القسم الثالث والأخير، فقد تضمن “الهمز المزدوج“، أي الهمز المجتمع الذي يكون في كلمة أو يكون في كلمتين، وهو إما أن يكون متفق الحركة أو مختلف الحركة، ثم

طرق تخفيف الهمز في رواية ورش عن نافع”

تعد الهمزة من الحروف الشديدة، إذ هي أدخل الحروف الحلقية وأدخلها في الحلق وأثقلها، لكونها تستوطن أقصى الحلق، فكان النطق بها على هذه الحال فيه كلفة وتعب، لدى استحسنت القبائل الحجازية لاسيما قريش النطق به مخففا، وعليه فإن الهمز له حكمان: التحقيق والتخفيف.

أولا: طرق تسهيل الهمز:

تعد الهمزة من أصعب الحروف في النطق، وما ذلك إلا لبعد مخرجها، إذ تخرج من أقصى الحلق، واجتمعت فيها صفتان، وهما؛ صفات القوة و الجهر والشدة، وتسهيل الهمزة وتخفيفها له وسائل متنوعة، وطرق متعددة والتسهيل عند ورش هو مطلق التغيير، أي التغييرات التي تطرأ على الهمزة من تسهيل بين بين ، وإبدالها مع الحروف، أو نقل حركتها وهو مذهب ورش في ذلك.

  1. التسهيل:تعريف لغة واصطلاحا:

التسهيل لغة : التيسير قال الفيروز آبادي: »سهله تسهيلا أي يسره «.(1)

يكون التسهيل عند الوقف على الكلمة التي فيها الهمزة، وما خص التخفيف بالوقف دون الوصل . (2 )

اصطلاحا:

        أشار سيبويه إلى التسهيل بقوله: “وأما التخفيف فتصير الهمزة فيه بين بين…” (3 )

فالمقصود بهمزة بين بين  كما يقول سيبويه: ” هي التي بين الهمزة وبين الحرف الذي منه حركتها، فإذا كانت مفتوحة جعلناها متوسطة في إخراجها بين الهمزة وبين الألف؛ لأن الفتحة من الألف، وإذا كانت مضمومة جعلناها متوسطة بين الهمزة و الواو، لأن الضمة من الواو ، وإن كانت مكسورة جعلناها بين الياء وبين الهمزة ؛ لأن الكسرة من الياء.”(4)

ورواية ورش لها خصوصية في تسهيل الهمزة سواء في الهمز المفرد أو المزدوج،. وهنا سنقتصر على بعض الإشارات التي يسهل فيها ورش الهمزة . فالهمزة المفردة هي التي لم تقترن بهمزة مثلها، وهي إما أن تكون ساكنة أومتحركة.

  1. البدل :تعريفه:

من مصدر أبدل أي: نحيت الأول، وجعلت الثاني مكانه.

وفي اللسان: “وأبدلت الشيء بغيره، وبدله الله من الخوف أمنا. وتبديل الشيء: تغييره، وإن لم يأت يبدل. وقيل: الأصل في التبديل: تغيير الشيء عن حاله.

فالإبدال أن تقلب الهمزة حرف مد من جنس حركة ما قبلها، فالإبدال في ” سأل ” بالنطق ” بألف بعد السين بدل الهمزة المفتوحة في سال . (5 )

واصطلاحا عند الصرفيين واللغويين:

            يقول الأستر آبادي:«هو إقامة حرف مكان حرف في موضعه في اللفظ». (6)  

        فبدل الهمزة كما عرفها العلماء؛ بالتي تزال نبرتها وتحول إلى صوت آخر، إما بالألف أو الواو أو الياء ، وهي حروف العلة على حسب حركتها وحركة ما قبلها.

وينقسم الهمز المبدل إلى نوعين ؛ ساكن ومتحرك:

  • الهمز المفرد الساكن :

أبدل ورش الهمز المفرد الساكن حرف مد من جنس حركة ماقبله وصلا ووقفا، شرط أن يكون فاءاً للكلمة، نحو: “مُؤمِنًا“، “يأكل” ويبدلها وصلا في نحو: ” الهُدَى اِئْتِنَا” ( أن اِئت).

ويستثنى لورش الألفاظ المشتقة من الإيواء، وهي سبع كلمات ( ويئوي ، والمأوى ،فأوا، تئويه، ومأواكم، ومأواهم، و مأوته، فورش حققها.

ــ أبدل ورش الهمزة المفتوحة بعد ضم واوا ، إذا كانت فاءا للكمة، نحو: ” مؤجلا ” تقرأ ” “موجلا” ،و”بئس” تقرأ “بيس“.

ــ أبدل ورش الهمزة الساكنة ألفا، في “يأجوج ومأجوج” تقرأ “ياجوج، وماجوج” .

  • الهمزتان المتلاصقتان:

       الأصل لورش فيها إبدال الثانية مطلقا أو تسهيلها، وذلك حسب اتفاق حركتهما أواختلافهما.  فعند اتفاقهما في الحركات يكون له في ذلك وجهان :

أحدها : إبدال الثانية بمجانس حركتها سواء كانتا مفتوحتين، نحو: {جَاءَ أَحَدٌ}: [النساء: 43]  أو مكسورتين {الْبِغَاءِ إِنَ}: [النور: 33]، أو مضمومتين نحو {أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ}: [الأحقاف:32]

الثاني: التسهيل في المفتوحتين والمضمومتين فقط.

اختلافهما في الحركات :

           لورش في هذا النوع إبدال الهمزة الثانية أو تسهيلها ياء على الاعتبارات التالية:

الأول: ضم الهمزة الأولى : وله في ذلك الإبدال مطلقا سواء فتحت الثانية مثل ﴿لَوْ نَشَاءُأَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ ﴾:[الأعراف: 100 ]  ونحوها أو كسرت، مثل (نَشَاءُ إِنَّكَ): [هود: 87 ]

الثاني: كسر الهمزة الأولى وهذا له فيه الإبدال ولكنه لا يوجد معه في القرآن ، إلا فتح الثانية مثل قوله تعالى { وِعَاءِ أَخِيهِ}[ يوسف:76 ] .

الثالث: بفتح الهمزة الأولى ، وهذا له فيه التسهيل مطلقا سواء كسرت الثانية مثل: { شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ } وما أشبهها، أو ضمت ولا يوجد منه في القرآن غير كلمة واحدة { كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ } [المؤمنون]. 44.

1-3- النقل :

1-3-1- تعريفه:

              النقل في اللغة: التحويل يقال نقلت الشيء من مكان إلى مكان بمعنى حولته .(7)

اصطلاحا : تحريك الحرف بحركة الهمز الذي بعده ثم حذف الهمزة من اللفظ وهو لغة لبعض العرب ، واختص بكثرته ورش. (8)

           والنقل هو نوع من أنواع تخفيف الهمز المفرد، لغة لبعض العرب، وآخر عن الساكن لخفته ، بناءا على أن متحركها أخف من ساكنها، بخلاف باقي الحروف فإنها بالعكس. (9 )

ووقوع هذا الساكن قبلها على ضربين :

أحدهما : أن تكون مع كلمة واحدة .

الثاني : أن تكون في كلمة و الساكن في كلمة أخرى قبلها، فأما كونها معه في كلمة واحدة، فهما موضعان فقط؛ أحدهما لام المعرفة كقوله تعالى:{ الآسْماءَ }[البقرة 31]. { والآخِرَة } [البقرة  94] . وغيرها …وماأشبه هذا، فهو ينقل حركة الهمزة إلى اللام ثم يسقطها حيث وقع . (10)

1-3-2-  شروط النقل عند ورش :

ــ أن يكون الحرف المنقول إليه ساكنا: {فَنَتَبِعْ آيَتِكَ }فلا ينقل إليه .

ـ أن يكون صحيحا؛ وهو ما ليس حرف مد ولين، فتدخل فيه الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلها نحو قوله تعالى: {خَلَوْا إِلَى نَبِي} وأن يكون هذا الساكن الصحيح قبل الهمزة .

ــ أن يكون منفصلا عن الهمزة في كلمة أخرى.

1-3-3- الهمزة التي تترك بغير نقل:

يقول القيسي : «اعلم أن هذه الهمزة تقع على ضربين : ساكنة ومتحركة، ولا يكون الحرف الذي يليها من قبلها إلا متحركا أبداً. فأما وقوعها ساكنة؛ فإن الحرف الذي يليها من قبلها يكون مفتوحا ومضموما ومكسورا.  فأما إذا كانت مفتوحة، فإن ورش كان يعتبر ما قبلها، فإن كان أحد سبعة أحرف وهن ( متوفين ) التاء والياء والنون والميم والواو والفاء ، أبدل الهمزة الساكنة التي بعده ألفاً في الوصل والوقف ، وترك همزة فيما عدا ذلك في جميع القرآن ، فأما التاء نحو قوله تعالى: { تَأْكُلُ} [الأعراف: 73 ]. و {تَأْخُذُ} [طه 94]. و{ تَأْبَى قُلُوبُهُمْ } [التوبة 8.]، وأما الياء فكقوله تعالى: { أَنْ يَأَتِيَهُمُ اللهُ } [البقرة 210].وأما النون فكقوله تعالى : { نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا } [البقرة:106]. و { نَأْتِ الأَرْضَ } [الرعد 41]. وأما الميم فكقوله : { مَأْتِيَا } مريم 61. و { مَأْكُول } [الفيل: 5]،وأما الواو فكقوله: { وَأَتُوا الأَبْوَابَ مِنْ أَبْوَابِهَا } [البقرة : 189. ]وأما الفاء فكقولك : { فَأَتُوا سُورَة} [البقرة: 23].وأما ثم، فكقولك : { ثُمَ إِئِتُوا صَفًا} وإنما ذكرت ( ثم ) مع هذه الأحرف، وإن كانت منفصلة مما بعدها لشبهها بالألف والواو، من حيث لا تفيد بانفرادها معنى. وقد خالف أصله مع ثلاثة أحرف من هذه السبعة ، وهي الميم والفاء والواو .فأما الميم فإنه خالف أصله -الذي تقدم- معها في أصل مطرد وموضع واحد، فقرأ بالهمزة فيهما. فأما الأصل المطرد فكقوله تعالى:{ فَمَأْوَاهُمُ النَارُ } [السجدة 20]. وما أشبه هذا من لفظ{ المَأْوَى } مفرداً أو مضافا حيث وقع.» (11)

وأما الهمزة الساكنة المكسورة ما قبلها؛ فإن ورش كان يعتبر ما قبلها، فإن كان أحد الحرفين؛ وهما الذال والباء، أبدل من الهمزة ياء في الوصل والوقف وتركها همزة، فما عدا ذلك في جميع القرآن.

فأما الذال فتقع في قوله: ( الذيب ) في ثلاثة مواضع، وذلك في قوله تعالى : { أَنْ يَأْكُلَهُ الذْيبُ} يوسف : 13. وقوله تعالى : { قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِيبْ } [يوسف 14].

أما الهمزة المتحركة المضموم ما قبلها، فورش يبدل الهمزة واوا مفتوحة مع هذه الأحرف في جميع القرآن نحو: { لَا تُؤَاخِذْنَا } البقرة 286.ونحو { يَوَدُهُ إِلَيْكَ } [أل عمران: 75]. ونحو قوله تعالى { وَمَا نُؤَخِرَه ُإِلَا لِأَجَلٍ } [هود: 104].

وأما الميم فكقوله { وَالمُؤَلَفَةِ قُلُوبُهُمْ } [التوبة: 6. ](12)

1-3-4- الهمزة هي فاء من الفعل :

هذه الهمزة أصلية ، ولكن لا يمكن النطق بها لسكونها، فتجلب لها همزة الوصل ليتوصل إلى النطق بها .فإذا دخلت عليها همزة الوصل انقلبت هي على حركتها ، كراهة الجمع بين الهمزتين. وإذا كانت حركة همزة الوصل، انقلبت هذه الأصلية ياء، وإن كانت الضم انقلبت واوا، نحو: { إِيتِ بِقُرْآنٍ } [يونس: 15]. و { الذِي أُوتُمِنَ أَمَنَتَهْ } [البقرة :283]

الثاني: الهمز المفرد

الهمز المفرد هو الذي لم يلاصق مثله، و ينقسم إلى ما يبدل وتنقل حركته.   ولها أحوال ثلاثة، فهي إما أن تكون:متحركة متحرك ما قبلها؛أو متحركة ساكن ما قبلها؛أو ساكنة فلا يكون ما قبلها إلا متحركا

  • 2-1-     الهمزة المتحركة المتحرك ما قبلها :

 هذا الضرب لا تخلو الهمزة فيه من أن تكون فاءا، أوعينا، أو لاما؛

الهمزة المفتوحة المفتوح ما قبلها :

         فهي إما إن تحقق على الأصل، أوأن تخفف بين الهمزة المفتوحة وبين الألف على القياس . وقد أجمع القراء على تحقيقها إذا كانت فاء الكلمة، نحو: “مَئَابَ، مَئَارِب” ، و”ماتأخر وتأذن” ، وشبه مما صورته في الخط ألفا إلا حمزة في  الوقف.واشتهر عن ورش أنه كان يخفف فاء الكلمة، لأنه موضع خفة وحقه التخفيف،(13)

أما إذا كانت عين الفعل؛ فقد اختلفوا في: “رأيت” إذا وقع بعد همزة الاستفهام، نحو:  {أَرَايْتَكُمْ – أَرَايْتُم – أَرَايْتَ} حيث وقع، فقرأ نافع جميع هذا الأصل بتخفيف الهمزة الثانية بجعلها بين الهمزة والألف. (14) 

وروى عن ورش أنه يبدلها ألفا، مع أن مذهبه تحقيق عين الفعل، إلا أنه عدل عنه، وأثر التخفيف في هذا الحرف، اجتماع همزتين في كلمة واحدة بينهما حرف، فخفف الثانية استخفافا. (15)

  • الهمزة المفتوحة المضموم ما قبلها:

وهي إما أن تحقق على الأصل أو تبدل واوا، نحو: “يُؤَاخِذُ” لامتناع جعلها بين بين، ولامتناع الحذف وإلقاء الحركة، وهذا هو القياس فيها. وسهلها ورش بالإبدال واوا  في ثلاثة أسماء وخمسة أفعالا، فالأسماء نحو: {مُؤَجَلًا}، [آل عمران آية 145] ، و{مُؤذِن} [الأعراف آية 44] وسورة [يوسف آية 70] ، {والمُؤَلَفَةِ} [التوبة آية 60 ]، والأفعال: {يُؤَاخِذُ}، [النحل آية 61] وسورة [فاطر آية 45 ]{ويُؤَخِرُ}، فحقق الباقون  وإذا وقف حمزة وافق ورشا. (16)

  • الهمزة المفتوحة المكسور ما قبلها :

وهي إما أن تحقق على الأصل، أوأن تبدل ياء، نحو: “ميّر” جمع مئره لامتناع بين بين، وإذا كانت الياء هنا ياء المضارعة في ليهب وصح ذلك صوتيا وتركيبيا، فإنه لا يصح في “لِيَلَا” إلا أن تكون الهمزة أبدلت ياء.

د-  الهمزة المضمومة المفتوح ما قبلها :

وذلك حرفان نحو قوله تعالى:{يؤوده}، [البقرة : 255، وقوله تعالى : {تؤزهم} [مريم: 83. ]، وهي إما أن تحقق على الأصل أو أن تخفف، وذلك بجعلها بين الهمزة المضمومة والواو الساكنة، وذلك لامتناع تخفيفها بالبدل لقوتها بالحركة، ولامتناع الحذف وإلقاء الحركة. (17)

هـ- الهمزة المضمومة المضموم ما قبلها :

وهي إما أن تحقق على الأصل وأن تخفف بين الهمزة المضمومة والواو الساكنة نحو : {رُؤُوسِكُمْ} [البقرة :196 ] وهو القياس.وذكر الأهوازي أنه قرأ لحمزة روسكم بوزن فعلكم، قال : وهو اختيار ابن مجاهد في قراءة حمزة ، لأنك إذا طرحتها لم تغير معنى الجمع. (18)

  •  الهمزة المضمومة المكسور ما قبلها :

وهي إما أن تحقق على الأصل ، أو أن تخفف بين بين كما هو القياس في المتحركة إذا تحرك ما قبلها . ويحذف آبا جعفر الهمزة ويضم ما قبلها من أجل الواو نحو: “مستهزون” و”الصائبون” و”متكؤن“وما أتى من ذلك. ووافقه نافع على الصائبون وهو في المائدة .(19)

  • الهمزة المكسورة المكسور ما قبلها :

  وهي إما أن تحقق على الأصل، أو أن تخفف بجعلها بين الهمزة المكسورة والياء الساكنة،  ولم يجز فيها البدل أو الحذف أو التقاء الحركة، لأن العلة واحدة في المتحركة إذا تحرك ما قبلها، وحذف نافع الهمزة من “الصابئين“،فنقرأها “الصابين“، ووافقه أبو جعفر كما حذفها أيضا في “مُتَكِئِينَ” و”الخاطئين” و”المستهزئين” حيث وقعت، وهمز الباقون . (20)

  • الهمزة المكسورة المفتوح ما قبلها :

وهي إما أن تحقق على الأصل، أو أن تخفف؛ بأن تجعل بين الهمزة المكسورة والياء الساكنة، نحو: “سئم: سيم“، ولم تذكر كتب القراءات خلافا من هذا النوع، إلا ما روي عن الحنبلي عن هبة الله من تسهيل الهمزة في “تطمئن، و”يئس“، حيث وقعتا ولم يروه غيره. (21)

  •  الهمزة المتحركة الساكن ما قبلها :

مذهب ورش: نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبل الهمزة المتحركة إذا كان الساكن واوا أو ياءا زائدتين فتخفيفهما بالبدل .وإذا كان الساكن واوا أو ياءا زائدتين لمعنى غير المد، أو أصليتين، فتخفيفهما بالحذف، أو إلقاء الحركة، وكذلك إذا كان الساكن حرفا صحيحا. فإن كان الساكن الذي وقع قبل الهمزة المتحركة، حرف لين أو حرف مد ولين غير زائدتين،.(22) ، ويكون هذا التخفيف في الكلمة أو الكلمتين نحو: “الأرض” و”كَمَنْ آمَنَ“.

  • الهمزة المتحركة التي هي عين الفعل:

وهي أيضا لا تخلو من أن يتحرك ما قبلها أو يسكن، فإن تحرك ما قبلها اختلفوا فيها في أصل مطرد، وفي حرفين.الأصل المطرد قوله تعالى:”(آرَايتَ، أرايتم، وآرايتكم) وشبهه حيث وقع، إذا كان في أوله ألف استفهام. وقيل عن ورش في ذلك بالبدل، وبه أخذ له أبو محمد وأبو عمرو. (23)

2-2-2- الهمزة التي هي لام الفعل:

2-2-1- 1- الهمزة المحولة عن واو 

اختلف القراء في قوله تعالى:{أَتَتَخِذُوَنَا هُزُوَاً} (البقرة:67) في الهمزة تركه والتخفيف والتثقيل،  وكذلك:{جُزْؤاً}(البقرة:)260 ) (والزخرف:15) و{كُفُواً }(الإخلاص4).

واختلف عن نافع في ذلك فروى ابن جماز وورش وخلف عن المسيبي وأحمد بن صالح المصري، عن قالون، أنه ثقل  (هزواً) و(كفواً) وهمزها، وخفف (جزأ) وهمزها.

2-2-2-1- 2-  الهمزة المحولة عن ياء:

كما اختلفوا في قوله تعالى: (النَبِيين)(آل عمران:79) و(النُبُوَةُ)(آل عمران:78)و (الأَنْبِيَاءِ:112) و(النَبِي) (آل عمران:67) في الهمز وتركه. ويهمز نافع ذلك في كل القرآن، إلا في موضعين في سورة الأحزاب: قوله تعالى: (إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَبِيء إِنْ أَرَادَ النَبِيُ)(50) وقوله تعالى: ﴿ لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِـيءِ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَلَكُمْ﴾(53)

2-2-2-2-  إذا كان ما قبلها ساكنا:

مثل لفظ القرآن في مواقـعه كما في (القُرْآنَ)(طه:2) و(قُرْآنُهُ) (القيامة:17) حيث وقع إذا كان اسما همزه القراء جميعا  إلا ابن كثير( 24)

 الهمزة الساكنة: وهي القسم الثالث من الهمزة المفردة؛ وتأتي على الشكل التالي:

  • 2-2-2.        إذا كانت فاء الفعل :

كان ورش يتركها وهي ساكنة إذا كانت فاء الفعل لا غير نحو : “ياخذ” و”ياكل” و”تالمون” ونحو قوله تعالى : (لِقَاءَنَا اِئتِ) [يونس 15] و”يؤمن” و”المومنون” و”يؤثرون” و”يؤتون” و”المؤتفكة” (النجم: 53 ) وجمعها (والذي اؤتمن) البقرة 283 و(الملك ائتوني) [يوسف 5 ، 54 ]وشبهه .

إذا كانت عينا من الفعل:

همزها ورش كالباقين إلا (بئس، والبئر، والذئب) فإنه سهل الهمزة فيهن جميعا.

  • إذا كانت لاما من الفعل:

    همز ورش ما كان من هذا الباب جميعه، فلم يسهل منه شيئا كالباقين

الثالث: الهمز المزدوج:

 3-1- الهمزتان المجتمعتان في كلمة:

اختلفت القراءات في الهمزتين المجتمعتين في كلمة، ومن القراء من قرأها بهمزة واحدة على الخبر، ومنهم من قرأها بهمزتين على الاستفهام، أما تخفيف الثانية منها فهو مذهب نافع وابن كثير، وأبي عمرو، وهشام.(25) هذا مع المتفقتي الحركة نحو: {أأَنْذَرْتَهُم } وشبهه، وفيها وجهان للإمام ورش من طريق الأزرق :

  ـ الأول : تحقيق الهمزة الأولى ، وإبدال الهمزة الثانية حرف مد ( ألفاً ) مع إشباع المد (ست حركات ) ، وهو الوجه المقدم . وتلفظ : [أَانْذَرْتَهُم] .

ـ الثاني :  تحقيق الهمزة الأولى ، و تسهيل الثانية بين بين . [  أَنْذَرْتَهُم   ]

أما المختلفتي الحركة نحو: {أَئِــذَ} و {أَئِنَكَمْ}فقد جمع بينهما الكوفيون وابن ذكوان، وخفف ورش الثانية، وحققها مع إدخال ألف بينهما وقرأ بتخفيف الثانية مع إدخال ألف بينهما في بعض المواضع، وإن اختلف القراء في الهمزتين المجتمعين في كلمة ثانيهما مكسورة،. (26). ومن أمثلة الأنواع الثلاث للهمزتين المجتمعتين في كلمة ثلاثة صور:

3-1-1- أنواعها:

  • الهمزة الأولى مفتوحة والثانية مفتوحة.

ومن خصائص قراءة ورش أنه أميل إلى المد الطويل المطوّل.”ءالهتنا”:يمدها المصريون بإدخال ألف بين الهمزتين القراءات لتصبح حركة طويلة مطولة. (27 )

  • الهمزة الأولى مفتوحة والثانية مكسورة:

وجملتها أربعة وعشرون موضعا، سوى الإستفهامين، فإني وضعت لها بابا مفردا، وللهمزة الأولى في هذه المواضيع للاستفهام، إلا في “أئمة”، فأما من التي جروا فيها على أصل واحد، فأولها في سورة الأنعام، قوله تعالى: : أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لاَأَشْهَدُ  }(الأنعام: 19)، و {قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ } (الشعراء: 41)، وقوله:{ أَئِمَّةَ} في خمسة مواضع، في (التوبة:12)، وفي (الأنبياء:73)،

الهمزة الأولى مفتوحة والثانية مضمومة:

 الهمزة الأولى فيهن للإستفهام، وهي في قوله تعالى: { قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ.50

وقرأ ورش الهمزة الثانية من “أأنبؤك”، واو.

3-2- الهمزتان المجتمعتان في كلمتين:

اختلفت القراءات في الهمزتين المجتمعتين في كلمة، و للإمام ورش من طريق الأزرق  حالة الوصل   : وهو : تحقيق الهمزة الأولى ، وإبدال الهمزة الثانية “واواً خالصة مفتوحة ” ، وتلفظ :[ السفهاءُ وَلاَ إنهم ] .

وتخفيف الثانية من الهمزتين المجتمعتين في كلمتين هي قراءة ورش،و للإمام ورش وجهان:  حالة الوصل:

ـ الأول : تحقيق الهمزة الأولى ، وإبدال الهمزة الثانية ألفاً  مع قصر المد (حركتان ) ، وهو الوجه المقدم . وتلفظ : [  جَـاءَ احَدَهُمْ ].

الثاني :  تحقيق الهمزة الأولى ، و تسهيل الثانية بين بين . [  جَـاءَ حَدَهُمْ  . (28)  

2-2-1- المتفقتان في الحركة:

قرأ ورش بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، ويبذلان منها ألفا، وأما القسم الثاني والثالث أن تكون مكسورتين أو مضمومتين نحو: { هَؤُلاَءِ إِنْ كُنْتُمْ }،  وقوله تعالى: {وَلاَ تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنَ ارَدْنَ تَحَصُّنًا} ، و {أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ}، فقرأ ورش وقنبل بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، سهلها على البدل، (29)

  •  الهمزتان المفتوحتان :

 وجملة ما في القرآن منها تسعة وعشرون موضعا،

الهمزة المفتوحة الأولى لغير الإسفهام:

لا يختلف حكم الهمزتين المفتوحتين سواء كانت أولاهما للاستفهام أم في نهاية كلمة سابقة، في مثل قوله تعالى:{ وَلاَ تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ} (النساء:5)، وسهل ورش الثانية بأن أبدلها ألفا، والقياس أن تجعل بين بين، وقد قيل إنه يجعلها بين الهمزة والألف. (30)

ب-  الهمزتان المكسورتان:

إذا اتفقتا بالكسر فجملة ما في القرآن في ذلك خمسة عشر موضعا كلها قبل الهمزة الأولى، منها ألفا، إلا موضعا واحدا ما قبل الهمزة فيه واو، فورش يبدل الهمزة المكسورة ياء، إذ تتحول الهمزة الثانية إلى ياء، نحو قوله تعالى: {وَلاَ أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ }،(الاحزاب:55 )، والدليل على ذلك قول الداني: «اعلم أنهما إذا اتفقتا بالكسر نحو: { هَؤُلاَءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين }،وقوله: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ}، وشبهه، فقنبل وورش يجعلان الثانية كالياء الساكنة، وأخذ علي ابن خاقان ورش بجعل الثانية ياء مكسورة في البقرة، وعلى البغاء إن أردن، فقط، وذلك مشهور عن ورش في الأداء دون النص.» (31) 

  • الهمزتان المضمومتان:

      وهما في موضع واحد، في قوله تعالى { وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }، (الأحقاف:32) فورش وقنبل يخففان الثانية،

المختلفتان في الحركة:

الهمزة المكسورة المسبوقة بهمزة مفتوحة:

اتفق القراء على شق واختلفوا في الآخر، فالمتفق عليه من ذلك سبعة عشر موضعا، وهي: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ}، (البقرة:31)، وقوله تعالى: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْوَصَّاكُمُ اللَّهُ}،(الأنعام:144)،{وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ}، (يوسف: 58) والمختلف فيهما موضعان نحو قوله تعالى: {ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّاءَ  إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا} ، في مريم:3 والأنبياء:89، فورش يسهل الثانية بينها وبين الياء. (32) وتكون قراءتها نحو: [زَكَرِيَّاءَذْ نَادَى]

  •  الهمزة المضمومة المسبوقة بهمزة مفتوحة:

مثل قوله تعالى { كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ }،(المؤمنين:44) وفقد ورد عن ورش تسهيل الثانية. قرأ ورش: الهمزة الثانية من أؤنبئك واو (33)  أما صاحب الكشف فيقول: هي بين الهمزة والواو. (34 ) 

  • الهمزة المفتوحة المسبوقة بهمزة مضمومة:

         وذلك نحو قوله تعالى:{السُّفَهَاءُ أَلاَ إِنَّهُم}فتبدل فيه الهمزة واوا محضة، أي “السُفَهَاوَلَا“، ، أما ورش فقد أبدل واوا خالصة نحو قوله تعالى: {نِسَاءٌ أَصَبْنَ}.

  • الهمزة المفتوحة المسبوقة بهمزة مكسورة.

مثل قواه تعالى:{ فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ}،يوسف:76، وتبدل فيه الهمزة ياء خالصة مفتوحة، وتلفظ : [  وِعَاءِ يَخِيهِ ] ولا تجعل بيم بين لأنها تقرب حينئذ من الألف، والألف لا يكون قبلها كسرة، ونحو النساء أو كنتم، فقد أبدل ورش الثانية واوا خالصة. (35)      

  • الهمزة المكسورة المسبوقة بهمزة مضمومة.

       وذلك نحو قوله تعالى: { يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىصِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }،البقرة:142 فحكمه بين بين، فورش أبدل الهمزة الثانية واوا خاصة وعليه ضبطت المصاحف المغربية.وفيها للإمام ورش وجهان ( حالة الوصل ):

ـ الأول : تحقيق الهمزة الأولى ، وإبدال الهمزة الثانية واوا مكسورة ، وهو الوجه المقدم . وتلفظ : [  يَشَاءُ وِِلَى ]

ـ الثاني :  تحقيق الهمزة الأولى ، و تسهيل الثانية بين بين . [  يَشَاءُ َ( 36)

خلاصة:

بعد هذه الدراسة الصواتية لظاهرة الهمز في رواية ورش عن نافع، يمكن القول أن للهمزة ماضيا عريقا ضاربا في أعماق التاريخ، فرواية ورش بعد هذه الدراسة لها خصوصية كبيرة وجلية؛ من خلال ظاهرة الهمز سواءا في الهمز المفرد، أم الهمز المجتمع، وقد بينها علماء القراءات وعلماء النحو والمحدثين. وقد توصلنا إلى أن هذه الظاهرة من أهم الظواهر الصوتية في القراءات القرآنية، سواء المتواترة، أم المشهورة، ، أو النادرة. أبدل ورش الهمز المفرد الساكن حرف من جنس حركة ما قبله وصلا ووقفا، بشرط أن يكون فاءا للكلمة نحو: مؤمنا فتقرأ مومنا، ويأكل تقرأ ياكل.

  • أبدل ورش الهمزة الساكنة ياء في ألفاظ وقعت فيها عينا للكلمة؛ وهي بئس وبئسما وإذ أبدل الهمزة الساكنة ألفا في يأجوج ومأجوج فتقرأ ياجوجو ماجوج.
  • أبدل الهمز المتحرك حرف مد من جنس حركة ما قبلها، فيبدلها ألفا في منسآته وتقرأ منساته، وسأل سال.
  • قرأ ورش بحذف الهمزة في بعض الألفاظ الصابئين الصابين، وقرأ ورش بالهمز في ألفاظ غير مهموزة سواء كان مفردا أو مجموعا، أو كان مصدرا نحو: النبوءة مخالفا بذلك منهج حفص.

لقد تفرد ورش في هذا الباب بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها ، وقد اشترط لذلك شروطا منها: أن يكون الحرف المنقول إليه ساكنا، نحو: فلنتبع آيتك، أن يكون صحيحا

  • أن يكون منفصلا عن الهمزة في كلمة أخرى.
  • كما أبدل ورش الهمزة واوا إذا كانت الهمزة مفتوحة بعد ضم، وكانت الهمزة فاء الكلمة، نحو: المؤلفة، كما أبدل ورش بعض الكلمات ياءا ساكنة، نحو:الذئب ← الذيب، هذا فيما يتعلق بالهمز المفرد. أما فيما يتعلق بالهمز المزدوج؛ فهو يأتي في كلمتينإن هذه الدراسة الصواتية في رواية ورش عن نافع، من خلال ظاهرة الهمز تبين بالملموس، أن هذه الظاهرة تتميز عن غير الظواهر الأخرى في هذه الرواية بما جاء به ورش في قراءته للهمز، ومن خلال تسهيلها في مواطن وحذفها في مواطن أخرى، وأحيانا قلبها وإبدالها،

الهوامش:

1- الفيروز، أبادي، ،” القاموس المحيط”،ص:1314.

2ـ القيسي، أبي طالب، الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها”، ج: 1 ، ص: 95.

3ـ  سيبويه، أبي عمرو،”الكتاب”، ج:4، ص:24      

4ـ نفسه.

– 5السيرافي، “شرح كتاب سيبويه “، ج 4 ، ص 25.

6ـ  ضمرة، ابراهيم ، “الثمر اليانع في رواية ورش عن نافع”،. ص 24 . المكتبة الوطنية،ط:الأولى،2009. 

7- الآستر آبادي، “شرح شافية ابن الحاجب”، ج:3، ص:198.

8ـ الجوهري، “الصحاح “.، ج:3،ص:21

 9- المارغيني،سيدي ابراهيم، النجوم الطوالع على الدرراللوامع” ، ص: 67.

10 البنا، محمد بن أحمد، اتحاف فضلاء البشربالقراءة الأربعة عشر”، ج 1، ص ،213 تح: محمد شعبان،عالم الكتب، بيروت- لبنان.(1987).

11ـ الحلبي،أبي حسن، بن غلبون، “التذكرة في القراءات الثمان”،مج:1،  ص 123. 125،تح:أيمن رشدي سويد،ط:1، 1991.

12ـ الحلبي،أبي حسن، بن غلبون، “التذكرة في القراءات الثمان”،مج:1،  ص:127-129.

13ـ نفسه،  ص:130-134.

14- القيسي، أبي طالب، أبي محمد، “الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها”، ص :81.

15- ابن الباذش، الأنصاري، أبي جعفر، بن خاف،“الإقناع في القراءات السبع” ،تح: قطامش، عبدالمجيد”، ج:1، ص:397،ط:1،1403ه.

16- القيسي، أبي طالب، أبي محمد، “الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججه”ا، ص :83

17- ابن الباذش، الأنصاري ،”الإقناع في القراءات السبع”، ج:1، ص: 386,

18-  ابنالباذش، الأنصاري ،”الإقناع في القراءات السبع”، ج:1، ص: 387

19-  انفسه ص: 441

20- ابن الجزري، “النشر في القراءات العشر”، ج: 1 ص: 397

-21نفسه،ص، نفسها.

22- ابن الجزري،”النشرفي القراءات العشر” ،ج :1 ،ص : 399.

23- القيسي،”الكشف عن وجوه القراءات” ، ج:1، ص: 109

24- ابن الباذش، الأنصاري ،”الإقناع في القراءات السبع”، ج:1، ص: 398

25-  ابن البادش، الإقناع في القراءات “، ج:1 ص: 403، 404.

26- نفسه،ص:73-74.

27-  القيسي،”الكشف عن وجوه القراءات” ،ج:1، ص:70.

28- انظر الإقناع 1 : 380 و انظر  الكشف،1/77،75

29-  ابن الباذش،”الإقناع في القراءات السبع”،،ص:376-377.

30-  القيسي،”الكشف عن وجوه القراءات السبع”، ص،75.

31- نفسه،ص:290.

32-  القيسي، مكي، “التبصرة في القراءات السبع”،ص:277.

33-  الداني، أبي عمرو، “التيسير في القراءات السبع”، ص:33.

34- ابن الجزري، “النشرفي القراءات العشر”، ج:1،ص:386.

35-  ابنمجاهد،“السبعة في القراءات”،ص:137. 

36-  القيسي،”الكشف عن وجوه القراءات السبع”، ج:1،ص:78.

عن عبد العزيز الطوالي

شاهد أيضاً

مجموعة ” سْفينة لشْواق” للشاعر المغربي اصغيري مصطفى

جديد منشورات مجلة عبور الثقافية للنشر الرقمي ، مجموعة زجل تحت وسوم " سْفينة لشْواق" ، هي الثانية في المسيرة الابداعية للشاعر المغربي الجميل اصغيري مصطفى ,

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات