غالبا ما أقف مسمرا
أمام شجرة السرو العملاقة
محدقا إلى الأعلى
لساعات طوال.
لم أك أبحث عن مصباح ديوجين.
أو أنتظر ملاكا طيبا يمر من هنا مصادفة
ليحمل بريدي إلى الله.
أو لعلي أرى فلاسفة الريبة
يقفزون من شباك الطائرة.
أو روحا خيرة تنتظر لحظة التناسخ.
كل هذا لا يهمني إطلاقا.
أنا متجمد هنا منذ السنة الفائتة
أمام شجرة السرو العملاقة
محدقا إلى الأعلى
لي أطفال هناك ينطفئون ببطء
رخ الجوع يفترس الواحد تلو الآخر.
وأنا جناحاي مقطوعان
وعيناي شبه ضريرتين.
أقف على أرض موحلة
مطوقا بستين مترا من العذاب الخالص.
شاهد أيضاً
قيم ” التسامح ” و” التعايش ” في الشعر العربي
د.حسن بوعجب| المغرب لقد اضطلع الشعر منذ القدم بدور تهذيب النفوس وتنمية القيم الإيجابية …