لماذا يعود المتنبي إلى الرباط بعد أحد عشر قرنا من وفاته مقتولا في العراق ؟ لم يكن هذا السؤال ليثير اهتمام أحد سوى اهتمام رجل دولة حينما يجد تشابها بين مسار حياته ومسار حياة المتنبي، أو اهتمام مؤرخ يقرأ مسار التاريخ قراءة نسقية، فيعقد مقارنات لينتبه للمشترك ويبحث عن المتغيّر، أو اهتمام أستاذ للعلوم السياسية في مجتمع يستعمل لفظ السياسة للمناورة والاحتيال والاغتياب،مجتمع مغلوب على أمره ويبكي على الأمجاد بكاء المتنبي على أخت سيف الدولة ويبحث عن مجد زائف كبحث المتنبي عن المجد قُرْب كلّ من سيف الدولة الحمداني وكافور الإخشيدي بعدهُ.
أكمل القراءة »” مرثيّة وطن ” زياد العوف / فرنسا
بحصيلةٍ إبداعيةٍ قوامُها أربعُ مجموعاتٍ قصصيّة وأربعُ رواياتٍ،بدءاً من مجموعته القصصيّة الأولى (سوق الغزل-١٩٨٧م) ومروراً بروايته الأولى ( الظهور الأخير للجدّ العظيم-١٩٩٥م) المتوّجة بالجائزة الأولى للرواية العربية ضمن جوائز الفكر العربي" جوائز د.سعاد الصباح" في القاهرة 1994 وفي الكويت 1995، وانتهاء بروايته( قيامة البتول الأخيرة- الأناشيد السّرّيّة) * الصادرة عام(٢٠١٨م) يؤكّد القاصّ والروائي زياد حمّامي رسوخَ قدمه في عالم السّرد الإبداعيّ.
أكمل القراءة »” إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار “مصطفى أبشر / المغرب
تمثل الرحلات السفارية المغربية خطابا رحليا لها خصوصياتها، التي تقصد من خلالها ربط علاقات ديبلوماسية مع الدول التي يرتحل إليها ،وتكمن أهمية الرحلة السفارية في القرن 19 م"إلى القيام بسفر إلى دولة أجنبية من أجل قضاء أمر سلطاني".
أكمل القراءة »” الإدانة في شعر عصام سامي” سعيد الفلاق / المغرب
يسجّل بعض النقاد والدارسين أن الشعر قد بدأ يخبو توهّجه، وينكمش خاصة بعد بروز الرواية التي وصفها بيير شارتييه بأنها "نوع عالميّ". والحق أن الشعر أيضا نوع عالمي، ومن الحيف أن يتم حشره في الزاوية، صحيح أن حضوره تراجع وأن قراء الشعر يتضاءلون، كما أن دور النشر تصدَف بوجهها ذات اليمين والشمال. لكن الشعر كان ولا يزال "بيت الكينونة" بتعديل مقولة هيدغر، بيت الإنسان ولغته الصافية. فضلا عن أنه ليس هناك أيّ تعارض - في العمق - بين السرد والشعر، كلاهما تعبير عن جوهر الإنسان وأحلامه الجريحة.
أكمل القراءة »قراءة في كتاب ” البغاء أو الجسد المستباح ” عبد العزيز الطوالي/ المغرب
قدمت الباحثة لكتابها في صفحتين ونصف، بينت فيها أن كتابها يقارب ظاهرة البغاء في المغرب، ولا يجردها بشكل كامل، كما لا يستند على إحصاءات دقيقة، فهو بحث يستمد خلاصاته ومعطياته من الميدان، وتم الاعتماد فيه على تقنية أساسية في البحوث الميدانية وهي تقنية الاستجواب، استهدفت بواسطتها الباحثة عينة من النساء الممارسات للبغاء وصل عددهن ستين امرأة بالدار البيضاء، وتراوحت مدة استجوابهن والاستماع إليهن ما بين عشرين دقيقة إلى الساعتين، كما تراوحت أعمار المستجوبات ما بين ثمان عشرة سنة وثمان وثلاثين (18 – 38) سنة وأغلبهن ما بين عشرين وسبع وعشرين ( 20 – 27 ) سنة، وقد امتد البحث الميداني ما بين سنتي 1985 وسنة 1998، ليستغرق بذلك ثلاث عشرة 13 سنة وهذا ما يظهر من خلال الشهادات المتفرقة في الملحق.
أكمل القراءة »“جان بياجيه ونظرية النمو المعرفي لأزهار بامرني” عصمت شاهين / العراق
المرأة الكوردية برزت في الوقت الحاضر بدور ثقافي وإعلامي وفكري مؤثر في الساحة الأدبية الكوردية وتسيدت المناصب المهمة منها السياسية والثقافية والاجتماعية والفنية وفي هذا الشأن الفتُ كتاب لم يطبع لحد الآن لعدم قدرتي المادية على الطبع " المرأة الكوردية بين الأدب والفن التشكيلي " ولو أعطت للمرأة الكوردية الحرية الفكرية والأدبية والفنية المناسبة لها لنافست العالمية بكل جدارة
أكمل القراءة »“ثنائية هيكلة الفراغ وإحياء الهيكل” زينب لوت / الجزائر
توطئة: حين كتب داريوششايغان مؤلفه( الأصنام الذهنية والذاكرة الأزلية) في تصور علاقة الانسان بالحضارة ومفهوم الماضي العالق في الحاضر دون تفعيل منحى تطور في المثل الأخلاقية والمعالم الإنسانية والفهم الأيديولوجي المترف بالتَّحول البَنَاء للمُقومات الّتي تحافظ على القيم، كما تشملُ قصة (مغامرات تماثيل نابليون الستة) لمؤلفها(أرثر كونان دويل) منحى آخر حين يجتمع ليستراد مع هولمز حول جريمة تَهشِّيم سِتَّةِ تماثيل لنابليون والبحث عن الأسباب والدوافع، أدركت التقاطع المُهم في قراءة مسرحية (خريف التماثيل) للمؤلف (عمار نعمة جابر) بما تحملُ من طي للصُور، وانغماس تخيلي لوجود استثنائي يَنتُجُ في برودة وقشعريرة الواقع بجمالية خلابة ومترفة.
أكمل القراءة »“زجليات التمرد على المفاهيم الزائفة” أحمد الشيخاوي / المغرب
ينطلق الشاعر المغربي مصطفى الشقوري ، في تجربته الزجلية ، من واقع هضم منظومة القيم ، والتغريب الروحي الرهيب الذي بات يكابده الكائن ، مطعونا في انتمائه وأحلامه المشروعة . فهو يجسد قصائد البداوة بكل ما تحمله من خشونة في المفردة ، وقوة في المعنى ، مع أنه فارق منبته إلى العالم المتمدن ، منذ زمن بعيد ، بيد أنه لم يزل متشبّعا بما تلقنته طفولته من تعاليم ووصايا الترحال ، مع أوسع وأحوى دوال الاتصال بالأرض ، فيما تزخر به من عناصر تغدق على الإنسان ، وسائر ما يمثل له امتدادا وتكملة .
أكمل القراءة »“شعرية العاطفة ” حمدان طاهر المالكي ـ العراق
كل قصيدة هي محاولة في الوصول إلى الحقيقة , والحقيقة هنا تتسع على قدر موهبة وإبداع الشاعر , إنها بحث دائم عن عالم آخر , عالم الشاعر الباطني المكتنز بالتجارب والإحساس , فالعالم الأكبر ينطوي تحت جناح هذه النفس البشرية . من جماليات القصيدة التي تحافظ على دفقها الفني واللغوي هي العاطفة الإنسانية , والعاطفة هنا ليست محاولة لاستدرار العطف بقدر ما هي حفر داخل المعنى والوجود البشري برمته
أكمل القراءة »