فضاءات

“تعانق الأبيض والأسود في رواية {قهوة بالحليب على شاطئ الأسود المتوسط}لحسن ملواني /المغرب

يعتبر عنوان الرواية بصيغته مزدوج الوظيفة، فهو إذ يشير إلى ما يعتبر عاديا في وجباتنا اليومية "تناول قهوة بحليب" يحمل دلالة أخرى تتعلق بقيم ومبادئ ذات صلة بالمساواة وبالتعايش بعيدا عن التفريق بين الناس استنادا إلى ألوانهم

أكمل القراءة »

“لغة الموت والبياض” المدني بورخيس

منفلت في مواجهة ريح الموت، حيث إن عليه أن يقطع هذه المسافات اللغوية، قصد الإمساك بخيط تلك النصوص ولن يتأتي له ذلك إلا بفك تلك الرموز المكتوبة، وكشف الدلالات العميقة في سواد الكتابة، والدلالات المغيبة في بياضها، لأنها مسافات نصية، يتداخل فيها الشعري والصوفي، ويمتزج فيها الخيالي بالواقعي، وتتعرى فيها الذات من عقدها، وكبريائها لتفصح عن صراعاتها، ومشاعرها وانفعالاتها، إنها مسافات ملغومة حقا بتشكيلها، ولغتها وشرعيتها وواقعيتها وخيالها وصوفيتها. فما هي دلالات البياض في المؤلف؟ ولماذا تحضرتيمة الموت بشكل ملفت في هذه المسافات الإبداعية؟

أكمل القراءة »

“أرانديرا الطيبة وجدتها الشيطانية” مهند النابلسي / فلسطين

لم تكن أرانديرا قد سمعته، كانت تجري ضد الريح. وطانت تجري بأسرع من غزال شارد. ولم يكن في استطاعة أي صوت من هذا العالم ان يوقفها. ومضت راكضة، دون ان تلتفت برأسها، في بخار مستنقعات ملح البارود، في انهدامات الطلق، في نعاس الأكواخ البحرية،حتى اللحظة التي وقف عندها البحر وبدأت الصحراء، ولكنها تابعت الجري بحزام السبائك الذهبية فيما وراء الريح الجافة والاماكن اللانهائية ولم يعد يعرف شيء عنها ابدا، ولم يعثر على أي أثر من مصيبتها.

أكمل القراءة »

“قراءة في قصيدة نصر من الرحمن للشاعر زيد الطهراوي”مصطفى البدوي

قرأنا الكثير عن ملحمة النصر { سيف الأقصى}، وكل شاعر وكاتب وأديب أدلى بدلوه من اشعار الحماسة او الحزن على الدمار او استنهاض الهمم وبث روح االمل في الشعوب العربية واإلسالمية المقهورة منذ أمد ، احباطات اصابت االمة بعجزها وقلة حيلتها ونهجها الطرق السلمية للتحرير أو ما يسمى بالقانون الدولي الرجاع الحقوق ، ولكن هيهات هيهات، كل المفاوضات تمر بطرق طويلة ومتعرجة ولم يشفع لدم الشهداء والشيوخ والنساء واالطفال احد ،

أكمل القراءة »

كورونا بطعم الدماء”فلسطين تستغيث” عبد الله الزياني/ المغرب

إن ما تعيشه دولة فلسطين عار على جبين العالم من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب أولا، وعلى الدول العربية من المحيط إلى الخليج ثانيا. ففي عز الأزمة الوبائية التي يعرفها العالم منذ أواخر سنة 2019 بسبب فيروس كورونا، كيف يعقل لدولة مستعمرة اسمها ( إسرائيل) التي لم يتراوح عمرها، عمر أصغر شجرة زيتون في القدس الشريفة أن تزيح دولة عمرت آلاف السنين في المنطقة، ومر منها الرسل والأنبياء والشرفاء، إنها أرض مقدسة طاهرة ومطهرة منذ القدام، هذا ما جعل أهلها وشعبها يدافعان عنها ببسلة وبكل ما يملكون من الإرادة والقوة والحجارة والقذائف المصنوعة يدويا بأبسط الأشياء، تواجه كيان صهيوني يتوفر على أحدث الصوارخ والقذائف والآليات الحربية والعسكرية ... إلخ

أكمل القراءة »

“{متشردا في باريس ولندن} لجورج أوريل” الحسين أيت بها/ المغرب

إن أفضل الروايات وأجدرها بالقراءة، هي تلك تتناول التجارب الانسانية الخالدة في فترة من فترات تاريخ البشرية، من حيث هو تاريخ معرفة تراكمت على مر العقود،وكان أثرها جليا وواضحا. لكن بعض المراحل منها شهدت منعطفات حاسمة أثرت على مسار التاريخ، وساهمت في بلورة بنية المجتمع في العصر الحديث. ورواية "متشردا في باريس ولندن" للكاتب البريطاني جورج أوريل واحد من تلك التجارب التي تناولت بالدرس والتحليل ظاهرة التشرد ما بين الحربين ( 1917 _1945)، وهي تجربة مريرة، عاشها الكاتب كغيره من العاطلين عن العمل، تحت وطأة نظام ديكتاتوري فاشي يقدس المال ورجال السلطة ويتحالف معهم، للحط من كرامة الانسان واستغلاله، وترسيخ الفوارق الطبقية في كل شيء، حتى الأعمال الأكثر قذارة، والأمر قد يصل إلى جعل غاسل الصحون في فندق رخيص، بمثابة فخر لصاحبه، لأن عدم إيجاد عمل مثل هذا رغم حقارته، يعرض صاحبه لعطالة أيام، مما يعني جوع شديد، يدوم أياما وأشهر. وتبين هذه الرواية النتيجة الحتمية والمنطقية للحروب، وما تخلفه في ذات الانسان من معاطب، يفضي بعضها إلى الخراب، وتزداد حدتها على الأفراد لتصبح حربا نفسية دائمة تقض مضجع الفرد، وكل ما حكاه الكاتب عن واقع فترة ما بين الحربين، يفوق الوصف، إذ يصاب الانسان بالدونية والاهمال، وأشياء أخرى تفوق تصور المرء، إذ يمكن أن تصل حدة الجوع بالإنسان لمراحل صعبة من حياته، فيقرر تغيير فكره، كأن يصبح مثلا شيوعيا، ويخالف مبادئ الدولة، كل ذلك من أجل قطعة خبز ترمى له. ونختم بقولة أوريل الشهيرة، والتي لخصت جانبا من هذا الخراب الهائل: " لم يكن البقاء على قيد الحياة هدفا للمرء، بل البقاء إنسانا". الحسين.

أكمل القراءة »

“شعرية التمرّد على القشيب”أحمد الشيخاوي/ المغرب

من خلال هذه المسودة المزمع إصدارها قريبا، تحاول الشاعرة الجزائرية الواعدة فرشة آمال،إثارة العديد من الأسئلة الوجودية ، ضمن سياقات تجريبية تحتفي بالعربي وقضياه،إلتزاما بلغة مبتكرة تتسامى عن مأزق الرمادية والغموض ، لتدغدغ بسلاستها المزركشة بمعاني النرجسية في توسلّها الكثافة البصرية ،حدّا ينقل النص من خطابه التقريري الإنشائي ، إلى مستويات عميقة بدوال الرمزي والفواصل الاستعارية التي هي مكمن شعرية الاستحداث وروحها.

أكمل القراءة »

“عصمت الدوسكي صوت الفقراء والعدالة المجروحة”احمد لفتة علي / العراق

الأدب الشعر رسالة إنسانية إبداعية ،يلمس شغاف القلب ويوقظ الألباب ويحرك الإحساس ويصور الواقع مع خطوب الذات التي تكون في محراب التأمل والهبات الفكرية مهما كانت الأزمات والمنايا ،ومنها الفساد والجهل والفقر والعدالة الاجتماعية المجروحة والحرب والاغتيال والقتل اليوم في كل لحظة وطرف وغمضة عين بلا سبب من أجل مصلحة ما ،والمعاناة والمكابدات والعقبات مستمرة ومن هنا كان الأدب الشعر مرآة واضحة للخطوب ،همنجواي الروائي الصحفي الذي مر بظروف قاسية

أكمل القراءة »

“مرارة الحياة أو عندما يعلو أنين الذات”ع. العزيز الطوالي/المغرب

والشاعر المغربي الأصيل علال الجعدوني في قصيدته" حين يأخذني الزمان" يعبر عن الآلام والأوجاع والوحدة وألوان البؤس التي تتجرعها الذات الشاعرة نظرا لما عاشته من ظروف قاسية كان للزمان فيها سلطة أكرهت الذات الشاعرة على المعاناة، يقول الشاعر في مطلع القصيدة( ديوان: حين يأخذني الزمان، مطبعة بلال، فاس، 2019، ص.ص. 15-22): وحدي أبكي على زماني أتجرع الألم ... أبوح بخواطر لونتها بألوان البؤس و الوجع مكرها ... وحدي أبكي على زماني

أكمل القراءة »

“[أشجار الدم ]للشاعر محمد علي الرباوي” لحسن ايت بها/ المغرب

في هذا الديوان أشجار الدم لآخر فرسان الشعر المغربي الرصين، يطالعنا شغف الأمكنة، من وجدة إلى قصور تنجداد، وأزقة أسرير، إلى دبي، التي زارها الشاعر، إلى رثاء الأحباب والأصدقاء، يتساءل الشاعر، يسائل الطير والغابة والعمر والشجر والبحر، يرثي أناه الممزقة على أرصفة الغربة الوجودية، على تراب الجسد حتى مطلع الحكاية. أنا كنز خبأه قمر في قاع البحر أحببت أن يراني الشجر الملتف بهذا الصدر فكتبت بدمي هذا الشعر فإذا خلف الحجر الصلب طيور تملأني وإذا بيد تسرق مني هذا العمر الغربة ليست مرتبطة بالأمكنة، غربة الشاعر تصاحبه أينما حل وارتحل، فماذا يرثي إذا؟ هل يرثي قلبه؟ أم يرثي الأحباب، هل يرثي وجدة، مهد الطفولة؟ فهو تارة يحدث الولي عبد القادر ، وتارة يناجي ربه بالابتهال؛ يخاطب الشاعر نفسه يناجي عوالمه... أصبحت أيا رباوي شيخا هرما فلماذا مازلت تقامر بالروح؟ مازلت كما في أمسك تحلم أن تحظى بالشمس.... يطلب الشاعر أمنيته، تحرير الجسد، أن يرى الشمس، قلبه لا يتحمل، تغيرت الحياة، تغير الإنسان، فما الإنسان حسب شاعرنا؟

أكمل القراءة »
التخطي إلى شريط الأدوات