ألوان

أحمد شوقي: سنوات مينادا

خلف النافذة التى أعماها البخار وبعيون ثملة شاخصة تنظر إلى عابر سبيل ، يتأبط جريدته ويتلحف بمعطفه الذى طوى طرفه على رأسه كمظلة ، لقد كان الطقس طائشًا ، وزخات المطر تنقر الزجاج وتداعبه كأنها أصابع خشنة مليئة بالوسخ تداعب سرة مراهقة تربت بين  الراهبات ، كانت ( مينادا )  ترتدى ثوبًا أرجوانياً عليه بعض الزهورالمنثورة كنمش يُزين وجه مريم المجدلية 

أكمل القراءة »

“أحببتكَ عن غير قصد”دلال القرافلي/المغرب

ابتليتُ بحبٍّ لا يعرفهُ إلا من هو فيهوعشتُ على أملٍ أُلاقيهوفي عتم الليالي أطلبُ من الله أن يُحييهتوسّد الثرى وبين أحضان المقابر ارتمىأَيفهمني وهو ماتت أمانيهالعشق يُسعد القلوبإلا قلبي فالعشقُ يُدميهففؤادي في لهيب النَّار يحترقُأما أبي فليس الأمرُ يعنيهفي دجى الليل بصوتٍ خافثٍ أُناديهألن تأتِ بعدلكنه لم يُجبني ماذا أفعل …

أكمل القراءة »

“كرة القدم بين مطرقة القوة، وسندان الحلم”أحلام لقليدة/المغرب

وحين يكون الحوار مع الآخر مبنيا على الندية والتكافؤ، فإن حظوظ النجاح تكون وافرة، ويتحول مع قوة الاعتقاد في ذلك إلى محرك أساس لمحو تلك الصور النمطية المترسخة في عقلية الغرب تجاه الشرق. ولا أدل على ذلك من مستوى الذهول في أوساط الجماهير الغربية، وتفاعلها التلقائي مع المظاهر الاحتفالية العربية، وانبهارها بحسن التنظيم، وحفاوة الاستقبال، ورقي القيم العربية التي خلخلت لديهم العديد من تلك المفاهيم والأفكار المسبقة، وجعلتهم يندمجون مع بقية الأجناس والثقافات المتعددة، وتذويب هوة الاختلاف، وفسح المجال أمام إمكانية تحقيق الحلم الإنساني المشترك، القائم على الحب والتعايش واحترام الآخر.

أكمل القراءة »

أحمد شوقي: ستموتين قريبآ !

فى الثالث عشر من نيسان عام 1975إستيقظت لبنان ذات نهار على محاولة فاشلة لإغتيال رئيس حزب الكتائب ذى الأغلبية المسيحية وكان إسمه بيار الجميل ولم يكن شيئآ أخر غير الإسم جميل فى هذا الصباح المشئوم  كان الرجل يؤدي واجب إجتماعي فى إحدى كنائس عين الرمانة وأدي الحادث لإغتيال مرافقه جوزيف أبوعاصي ولاحقآ حدثت مواجهة بين أبناء عين الرمانة والبوسطة وأثناء عودة حافلة تقل فلسطينين عائدين إلى مخيم تل الزعتر ، هوجمت الحافلة وكانت مقتلة عظيمة مات فيها سبع وعشرون مقاتل  من أصل ثلاثون ... إنتهي الخبر العاجل نقلآ عن موقع حزب الأررز  ... وإليكم التفاصيل .. الكثير من التفاصيل ..

أكمل القراءة »

أحمد شوقي: قهوة إيزافيتش

كان كعادته كل ليلة لا يبرح مكتبه حتى يعبث بمفاتنى ، وأصبح ضميرى ساكن ، لم أعد أشعر بوخذه من ضمير مثلما كان يحدث من قبل  ، أحيانآ أتذكر شهاب ، وأتسأل فى نفسي هل يغضبه ما يحدث بينى وبين الحاج حلمى ؟ لا أعرف ولكن شهاب يرى الأمور من زاوية مختلفة ، يراها من الزاوية التى أراها ، يراها من زاوية  أنه مع الفقر تتعطل كل الأفكار والشرائع والحدود ، مع ال

أكمل القراءة »
التخطي إلى شريط الأدوات