ألوان

“الحافلة رقم 143” حسن كشاف ـــــ المغرب

الساعة السادسة صباحا، ما يزال الظلام مخيما على المدينة الوحش. أقف على حافة الرصيف متمايلا كطفل متشوق للسفر، أقف هنا منذ عشرين سنة، قد أكون وقفت لتوي، لكن جبروت العادة وأوهام اللاشعور تفرض سلطانها.

أكمل القراءة »

“رفيف الشهوة” مفيدة بلحودي/تونس

أَشْتَهِي أَنْ أَكونَ طِفْلتَكَ الوحيدة، أَشْتَهِي أَنْ أُمَرِّرَ قَلْبِي عَلَى الأٌغْنَياتِ.. أَنْ أَنْسَى نَبْضَ قُبْلَتِنا فَوْقَ فِنْجَان قَهْوَتِنا، هُنَاكَ أحِنُّ إِلى شَغَفِ شَفَتَيْكَ يَنْهَمِر ُ على لُغَتِي، يُعِيدُنا إِلى حِكْمَتِنا الأُولى. وأَنا مَعَكَ أَتَحَرَّرُ مِن الغيابِ، ومِن وَجَعِ الذَّاكِرَة! بِسَاطُ الليلِ سَمَاءٌ مِن العَصَافِير، تَطْرُقُ بابَكَ إِذْ تشتاقنا.. تَنْسَدِلُ فِي نَسِيمِ يَدَيكَ كَدِفْءِ الشِّتَاءِ. أَفْتَحٌ فِي زَمَنِ الضَّوءِ اِجْتِراح ذِرَاعَيك مَعْنَى اللِقَاء. وفَصْلاً إضافيًّا مُكْتَظًّا بالعابرين فِي وَطَنِي الغَرِيب أَحْتَضِنُ عَيْنَيْكَ، وأَتِيهُ فِي قَلْبِكَ الفَسِيح

أكمل القراءة »

“في آخر العام ..”منيرة سعدة خلخال/الجزائر

في الصباح القديم .. يبسط التاريخ المكلوم أجنحته عند نافورة الكلام اليابسة .. حيث ينشد البرد أوجاع الزّحام مفردا في الشتات .. يشدّ يد الفراغ الصّاخب ، المعتلّ حسرة وشرودا يحتلّ بيت القلب قليلا .. قليلا ..

أكمل القراءة »

“منحى الرحيل”خديجة بوعلي/المغرب

هل بعد الرحيل شفاء أم هو الرحيل بتر للنسائم… للعواصف… للصواعق… للرياح أم من يدري قد يتناسل الفطر… العوسج… الصبار في كل اتجاه… في الحوايا ترتع ديدان الفلوات يُعبِّد النمل الجسور و يُشَيِّد قُراه ومخازن الشتاء

أكمل القراءة »
التخطي إلى شريط الأدوات