ثقافة

“الوحشة” أحمد بوزفور / المغرب

في طريقين اثنين، وفي نفس الوقت، كنت أمشي. الطريق الأولى هي الشارع، وكنت أسير في وسْط الناس المسرعين المتزاحمين، وأنا أحاذر أن أصطدم بأحد. على يميني نهر السيارات المتدفق الذي أحاذر أن أسقط فيه، وعلى يساري العمارات القديمة المتسخة بشرفاتها التي تُقطر من فوقي، وأحاول أن أتفادى قطراتها القذرة.

أكمل القراءة »

تهنئة بميلاد مشكاة إعلامية.. مجلة “عناقيد “الرقمية / الإعلامي حميد طولست ــ المغرب

كم يفرح المرء ويطرب عندما يعلم بميلاد مجلة أو جريدة ورقية أو إليكترونية جديدة قادرة على الانفتاح على آفاق تزاوج الكلمات وتلاقح الأفكار وتوالد التجدد والانبعاث السابر للأمزجة المتباينة الجامع لشتات القناعات المختلفة وحتى المتناقضة المتناثر بين سماء الروح وأرض العقل، واستعراض أسرارها العامة والخاصة، في مجتمع يُصنف في أسفل مراتب سلالم التأليف ، ويعجّ بمظاهر الأمية والتخلف والنكوص والعزوف عن القراءة

أكمل القراءة »

صدور رواية “معلم الآلة الكاتبة” لمنتصر عبد الموجود

تدور رواية "معلم الآلة الكاتبة ولونه الواحد" للشاعر والروائي المصري منتصر عبدالموجود حول قصة معلم كان يُدرّس الطباعة على الآلة الكاتبة، قبل أن ينقرض هذا النوع من الآلات وتحلَّ محلَّه وسائل التقنية الحديثة في الطباعة.

أكمل القراءة »

“الأقصوصة بين الشعرية والإنشائية” خيرة مباركي

شهد الأدب العربي موجة من التحديث ارتبطت برغبة في النهل من مشارب إبداعية متنوعة ، سعى من خلالها أصحابها إلى المروق عن المسار الكلاسيكي نحو إحداث جمالي من خلال المحاولة الجادة في تطوير الآليات الفنية و تجاوز قواعد الكتابة السائدة بأشكال مختلفة غايتها فتح آفاق التعبير عن مشاغل الإنسان. ولكن الطريف هو تجاوز هذه الأشكال للسنن المألوفة إلى إحداث نماذج قد يصعب الحسم في انتمائها، خاصة حين يلتبس النثر بالشعر والشعر بالنثر. فيخلق من الجنس أجناسا ومن الشكل أشكالا لتطرح قضية التجنيس فنتجاوز الحديث عن شكل أدبي أو جنس إلى الحديث عن نص له خصوصياته عند كل كاتب. النص بماهر نسيج الألفاظ والكلمات المضمومة في معانيها والمنسقة تنسيقا - كما جاء في العرف العام - وهو سلاح في وجه براعات القول ومكر الكلام .

أكمل القراءة »

“ولادة جديدة”هدى الفوالجة/ الأردن

مرت كل تلك السنوات العجاف، حاملات معهن أرواحًا قد سكنتنا ثم ذهبت بعيدًا دونما انتظار، اسمحي لي هذه المرة أن أذكرك بتلك الأيام القاسية، ولا تعذليني لكن الذكرى لابد لها من أن تعود إلى آلة العرض في رؤوسنا، أعلم أنك ستستنكرين علي ذلك، لكن لعل ضميرك يؤنبك اليوم نتيجة تخاذلك واستسلامك.

أكمل القراءة »

” إشكالات الهوية في كتاب{ رباط المتنبي}” عبد الحميد بوزيد / المغرب

لماذا يعود المتنبي إلى الرباط بعد أحد عشر قرنا من وفاته مقتولا في العراق ؟ لم يكن هذا السؤال ليثير اهتمام أحد سوى اهتمام رجل دولة حينما يجد تشابها بين مسار حياته ومسار حياة المتنبي، أو اهتمام مؤرخ يقرأ مسار التاريخ قراءة نسقية، فيعقد مقارنات لينتبه للمشترك ويبحث عن المتغيّر، أو اهتمام أستاذ للعلوم السياسية في مجتمع يستعمل لفظ السياسة للمناورة والاحتيال والاغتياب،مجتمع مغلوب على أمره ويبكي على الأمجاد بكاء المتنبي على أخت سيف الدولة ويبحث عن مجد زائف كبحث المتنبي عن المجد قُرْب كلّ من سيف الدولة الحمداني وكافور الإخشيدي بعدهُ.

أكمل القراءة »
التخطي إلى شريط الأدوات