يسهل الصوم عن الطعام والشراب
عن القراءة والكتابة
عن السهر
والأصدقاء
حتى الأهل
لكننا نقف عاجزين أمام جبروت
الحب
نجوع له بعد ساعة من الفقد
إن غاب تجف الحياة
كسواقي الصيف
مع الهجر يحل القحط
انتظار الهطول يبقى الحل
لينبت في المحبين الزرع
لا دمع يخفف الوجع
ولا نوم يسلي
حتى يهل المحب
ننعم بحضوره كالشمس
على بيدر زرع
مهما أعطت ا لدنيا
بدونه نتسول
ليال طويلة يهرب الفجر
يعقبه
نهار صوم تجثم صخور على الصدر
يقتلنا الوجد…
ننشغل بالذكريات
حادة تجرح كالسيف
حين تمر…
تعال لم نعتد على غيابك المر .
ننتظر طيفك على نوافذ الغد
تتحرك بنسائم الشوق
بوحدانية التمني
بسماحة وجه محب في
آخر لقاء
مازالت صوره عالقة
في المقل كالرمش
ابتسامته… رجفان شفتيه
كلمات خرجت من بين
لؤلؤ يبرق من الفم
سجلها على الأثير
خلدها الوقت
سأخبر الحب أننا عميان
في غياب المحب
نصم عن هدير الماء
نعرج على دروب الكره
نمسح همسات إعجاب الغرباء
و نظرات الود
حفاة على الشوك نبحث عنك…
جاهلة الجوارح
بغياب العشق
لايخفق القلب
تعال ياحب اسكن النفس
وتوسد الشرايين
ليسري فيها الدم
مهما ابتعدت
ستعود
لنستظل بورقة سدر
بروح واحدة وقلب.