ألوان

حين تَسرقُ أشباحُ المدينة ملامحي… أغاني الحب القديمة ومصابيح الشارع الجميل سأكتفي بجواز سفري وصور النوارس المعلقة على جماجم الأسلاف سأتركها معلّقةً على ضفاف ذاكرة مشوَّشة لِيَئنّ العالمُ للمرّة الأخيرة

اقطفوني .. من هذا البستانْ مزقوني .. ضعوا شظاياي في فك أسد ضعوني بين مخالبهِ بين القضبانْ لن أخاف هذا الممكن لن أخون وطني حبيبتي ..

قد كتبتك أبجدية حروفها نقشت على أيقونة الفؤاد

هكذا تمر التفاصيل سريعة تتشبث بالنسيان تمسك بتلابيب الأشياء تتخذ النسيان ذريعة. ها أنذي أشد على يدي بيدي أحس أنهما يداي لم أكن أحلم. هكذا أرجح. وكلما ذهبت مني أعود إلي

قبل أن أدخل مستشفى الأمراض العقلية والنفسية، كنت أحب شابا يسمى عصام، أحببته حبا بلا حدود...كنت أعيش معه أحلى أيام حياتي

إركع بساق واحدة وعلّق الأقدام على الرأس حين يترهّلُ فيك الكبد وينكمش الإحساس…

كان عيد الأضحى قد شارف على المجيء ومن عادات الأم سما، أن تصحب ابنتيها سمية ومنى للمحال التجارية لشراء الملابس الجديدة والألعاب . لكن مع جائحة كوفيد 19 والقيود التي فرضتها على الحركة

أسمو إلى الأعلى، أعلى من العتمة راسما ذاكرة التبغ الممل خمر السواقي

إله الموطن والفؤاد إذا تحسّر الدمع في جفون الماضي غدوت الوفي الحني المكسّر للمرايا والعصي.

وحين أجوع أصير حنطة وإذا ظمئت أسيل كما الوقت ثم أمضي متكئا على ظل تكسره ريشة الذاكرة