ألوان

في الصباح القديم .. يبسط التاريخ المكلوم أجنحته عند نافورة الكلام اليابسة .. حيث ينشد البرد أوجاع الزّحام مفردا في الشتات .. يشدّ يد الفراغ الصّاخب ، المعتلّ حسرة وشرودا يحتلّ بيت القلب قليلا .. قليلا ..

هل بعد الرحيل شفاء أم هو الرحيل بتر للنسائم… للعواصف… للصواعق… للرياح أم من يدري قد يتناسل الفطر… العوسج… الصبار في كل اتجاه… في الحوايا ترتع ديدان الفلوات يُعبِّد النمل الجسور و يُشَيِّد قُراه ومخازن الشتاء

أنت لا تخيفني ، أبدا ..لا أستشعر منك روعاً ، سنواتك الخمسون لا ترهبني،

عند أفقي أراني أحلق بين السنين أغزل ما تبقى من الوقت حميتي حرف و فرشاة أغترف بهما هدوئي أقلب بصري أستدعي فجرا لأحضر بين الفرح في وقتين

اكتمل الجمع الغفير داخل بيتنا، وبدأت كؤوس الشاي تتناثر هنا وهناك

تفتر جداول الشريان يتضاءل صبيب الأوهام تنمو العناكب في أسقف الأماني

علميني كيف أكون قويا كيف امسك الريح ..؟ علميني كيف أسير بلا هوادة لا ألتفت للماضي الجريح ..؟

يتسم الفن التشكيلي لدى أسماء وكدال ببعد جمالي روحي خلاق يأسر النفس التواقة للجمال والمطلق، الهاربة من عالم الواقع المرير إلى العالم المتخيل، ذلك العالم الذي تصنعه الفنانة المغربية أسماء وكدال بفضل خيالها الجانح نحو السريالية الجامح اتجاه كل ما هو جميل وسامي

سكنت بين شمسي والقمر أبجديات تهزني لبشار بن برد ولمعلقات سمت تغريني تحرك قلب اللغة لشراييني باتت دمعة في جوف ليل تواسيني وعلى خد الصفحات الصفر من بعاد القصص شغفا ترويني

يسكنني الوطن. ومنه ارتويت حد الثمالة. . والإمتلاء فيا أيها العابرون في صمت رأفة بعاشق أضناه المسير رأفة فأنا الوطن وأنا الذي أعلنت وطني الأنا أزهرت حقولي ياسمينا ومن مسك ليل الوطن فحت نسيما أعلنت وطنا.