ألوان

نور الدين ضرار| المغرب هُوَ ذا زَمنيَ الأعرَجُ وقتٌ لكلِّ الضالّينَ في عَتمةِ النهار.. هُوَ ذا مَكانيَ المُستعار من قتامةِ الوجوهِ التي لا تعرفني، أو ملكوتيَ الذي خَلقتُه سَهواَ من طَميِ وهمي، دَوَرانُ الأرضِ فِيهِ لَم يَعُد يُسَلّيني، ولا مواكبُ الغيمِ العابرِ تيهَ البحارِ تُغَرّبُها في حَضرتيَ السّواحل.. ويحدُثُ أحياناً …

فتحي مهذب| تونس أن تموت وأنت تسقط من برج إيفيل مثل كرة من قماش رديء معلولا بنقصان فادح أن يفترسك أسد القلق اليومي يرمي خاتمك في البركة ثوبك المرقوع لشبح بدائي أن تخذلك عربة الجسد ناس كثر يعششون في مفاصلك سرب من الجوارح تعبر مخيالك المترامي أن يتقاتل الماضي والحاضر …

أدهام نمر حريز| العراق أنت أيها المختبئ خلف الصور خلف المرايا وراء كل شيء عتيق بين الرفوف و صفحات المذكرات وراء كل زجاجة مهجورة من الضوء أنت من عطر نفسه بالغياب منح للسانه غصة الألم وبعض الندم على الوهم محشوراً بين سطور غير مكتوبة وهموم تطير بجناح الحمائم أعود لنفسي …

أفراح الهندال| الكويت علّمتها جدتها الكتابة بمغزلها، كانت تنسجُ سيرةً وامضةً، حديثاً يناجي طفولتها البعيدة، تجهّز نوْلها الخشبيّ طويلاً ممتدّاً، كما تريد لسجادتها، تراعي خيوط الصّوف وتفتُـلها برقّـةٍ وجلالٍ لا يقطع حبل أفكارها، تلفّها على ذراع المِغزل بإحكام، ثم تردّد القصائد القصيرة والأمثال ساحرة الإيقاع، لتتبدّى الخيمة والنخلة ويتوالى تشكّل …

دعبد الناصر لقاح| المغرب ليلى تبكي في روحي في جسدي بلدي وتواريخ الماء… ليلى ليلِي الأحمرْ أو وجهي الآخرْ في ليلى كلّي في كلّي أو صوت الرعد ببابي الموصدْ هي في بعضي بوح هي جرح أخضرْ يمّاش يمّاش أمي أمي وتراني فيها صوتا أغبرْ وتراني ذكرى في تاريخ لا يُبنى …

محشن عبد المعطي عبد ربه| مصر مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / ملاك نواف العوام تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى . وَصَرَخْتُ أَقْبِلْ فَالْجِهَادُ عَلَاءُ = وَالْحَقْ بِغَزَّةَ تَنْزِلِ الْآلَاءُ هَذَا ابْتِلَاءُ اللَّهِ فَالْحَقْ يَا فَتَى …

خديجة الخليفي| المغرب في عمق الحرف، حرف ينزف ! لم يعرف بحاله إلا عندما أصغى إلى ذبذبات عود أصيلة، أطربته.. قال الحرف : ويحي، سيفتضح أمري، وقد علمت حرفي ألا يبكي، ألا يصرخ، ألا يشتكي.. فمثله لا يحيك كلمات لتكتب أو تسمع.. ويحي، كيف السبيل لرد نزيف حرفي؟ وحرفي لا …

خديجة الخليفي| المغرب لم يعرف بحاله إلا عندما أصغى إلى ذبذبات عود أصيلة، أطربته.. قال الحرف :ويحي، سيفتضح أمري، وقد علمت حرفي ألا يبكي، ألا يصرخ، ألا يشتكي.. فمثله لا يحيك كلمات لتكتب أو تسمع.. ويحي، كيف السبيل لرد نزيف حرفي؟ وحرفي لا يشبه الحكاية ولا القصة ولا الرواية ولا …

فتحي مهذب| تونس لم أك غير بوذي من التيبت.. ينثر النواقيس في الممر الشاقولي.. مثلما ينثر الهواء عطور الياسمين أمام حمامتين من العاج الشفيف ذهب الظلام بسر أبهتي لا منجل عندي لأحصد قمح الخيول.. لا ماء في الجرن.. والناجي الوحيد فر من زئير المذبحة. لم تعد إلى شرفة قلبي حمامة …

عمّان- “السعداء مشغولون في سعادتهم، أما التعساء فيكتبون رسائل مطوَّلة”. هذا ما تقوله الكاتبة السعودية عُهود عبدالكريم. وتلك هي الحقيقة، فالسعداء لا يجدون وقتًا ليتحدثوا عما يشعرون به، بل إنهم يحيون السعادة بإخلاص دون تفكير في التأريخ لها، المهم أن يعبُّون من أنهارها عبًّا. وحدهم من يجرِّرون أذيال خيبتهم وحزنهم …