ألوان

“بوز” عبد الرحيم التدلاوي/ المغرب

أيقظها سقوط المطر بباحة منزلها من نوم عميق رأت فيه نفسها نجمة وحيدة. قامت بلباس النوم الوردي والشفاف. وحملت مكنستها لتبعد الماء من حمق الطوفان.. لم تعبأ بالبلل وقد صير فستانها يلتصق بجسدها ويظهر كامل تفاصيله؛ فذلك من مقومات الشغل؛ فلن تعتمد على المروحة كغيرها لترفع تنورتها..

أكمل القراءة »

” أكتبك تحت وصاية حجْر غير سيء!” توفيق بوشري/ المغرب

سيدتي أنا لا أكتب الشعر غالبا أنا فقط أسير بخطى بئيسة في طريق مجهول أحاول أن أعتاد على كل شيء وأي شيء في إطار اكتشاف مشاعر شبيهة بالحب منذ خبرت الحب، أو أزعم إني فعلت اخترت المجازفة فمثل هذا العظيم يفرض على شبه جثة حتى أن تحافظ على البقاء مفعمة بالأمل هكذا، ما أزال أتوسع في رقعة خيباتي أنزع الشوك من يدي ألصقه بالورد

أكمل القراءة »

” المعتقل” اوركو محمد/ المغرب

نشأ مصطفى في أسرة فقيرة جدا بأعالي الجبال، كان ذو أخلاقا رفيعة ويحبه الجميع، يعجبني كثيرا أنا أيضا، لأنه يقرأ باستمرار وبانتظام، كان يحب البسطاء والمقهورين، كان حلمه الوحيد هو أن ينصف الفقراء وكل سكان الهامش ويرفع الحيف عنهم. ذات مساء شارك في تظاهرة في حي شعبي بإحدى المدن المعروفة بالنضال، وكان إلى جانب أخرون هم من يتزعموا هذا الحراك، كانت الحشود تتقاطر على التظاهرة لأنها تصرخ ضد الحيف والظلم والطبقية ...وغيرها كثير من الشعارات. ظلت الشعارات تسمع في أنحاء المدينة تقريبا، وكل ذلك الصراخ العالي جدب العديد من الأفراد خصوصا الشباب منهم للمشاركة في التظاهرة. كان مصطفى يرتدي في ذلك المساء معطفا بنيا، وعندما انتهت تلك التظاهرة قرأ مصطفى لتلك الحشود البيان الختامي لذلك العرس النضالي، بعد الانتهاء دعني إلى المقهى رفقة بعض زملائه، لكنني كنت خائفا من تبعات هذه التظاهرة فرفضت الدعوة، وقدمت لهم اعتذار. بعد أن جلس بمعية رفيقته، وبعض الإخوة، كانوا يشاهدون بعض الصور التي صورها أحد زملائه، وفي رمشة عين وقف رجل ضخم بالقرب منهم، وبعد أن قدم التحية لهم، وضع يده على كتف مصطفى، وقال له: - معذرة هل أنت مصطفى؟. رد مصطفى على السؤال بالإيجاب، وقال له: مرحبا أنا شرطي يمكنك القدوم معي، وهناك صديقين لي يجلسان في الركن بالقرب من التلفاز، ونحن نعرف أنك بعد الانتهاء ستأتي إلى هذه المقهى مع رفاقك، والآن يمكنك القدوم معنا دون أن يحدث ضجيجا في المقهى، نحن تلقينا أمرا بأن نعتقلك، وكما تعلم فكل عناصرنا تحيط بالمقهى التي نتواجد فيها الآن . بعد ذلك حاول رفاق مصطفى أن يتحدثوا معه لعل وعسى يتمكن من أن يهرب من قبضة الاعتقال، لكن دون جدوى، كان الضجيج والضوضاء يعم بالمكان.

أكمل القراءة »
التخطي إلى شريط الأدوات