ألوان

لا تبكي يا سيدتي إن الحياة فيك فوق البكاء كل الجراحات ستغدو كأسراب في السماء لا تبكي يا سيدتي ابتسمي حتى لو تألم الوفاء

أسئلة سامة تنهشني ... وأخرى ... تلغيني غياهب القدر المظلم ... المشئوم تعدم أفكاري ترسم مساري آه ... كل شيء ضدي الزمن ... الريح الإخوة الكل منتصب ينتظر انتحاري

شـالـومٌ... إنِّـي صهيوني وَعَـدَ التَّلمـودُ بِتَـوطِينـي لَكِـنْ لـم تَـذكُـر أسطـرُهُ أنَّ الكـابــوسَ فِلَـسطيني صَدَّقتُ الوعدَ ولم أدركْ يوماً شَطَحَـاتِ الأَفيـونِ مُذ جئتُ وهاجسُ مذبحتي

أُدرّبُ قَلبي على مطاردة الغيم على عشق الرحيل في أرْض تكنس الليل تسهر على رعاية النهار تغلق نوافذ الوهم وتشرع أفقا تطرزه جبال اليقين فأنا مُدمنُ تيهٍ أروّض الخطو في يناعة المسالك أخْتلس من خزانة القلب بعض الذكريات بعْض الصّور الغابرة في عتمة الذاكرة أخبئها في جراب الحيرة

تعال ياحب اسكن النفس وتوسد الشرايين ليسري فيها الدم مهما ابتعدت ستعود لنستظل بورقة سدر بروح واحدة وقلب.

" مولاي إنّي ببابك" أهزُّ الكفَّ والنّظر أرجو الرّضا يا إلهي يسّرْ على الملهوف نيل العفو والمغفرة . هذا الفؤاد قبل اللّسان يصدحُ باسمك يُهلّلُ بالأسماء الحسنى بنظرة إلى الوجه الكريم

يحملون صخورا عظيمة على ظهورهم المقوسة وفي أسفل الجبل يحولونها إلى ذهب خالص.. السحرة الذين تقفز الفهود من أعينهم. الذين يملأون سلال المخيلة بالأحجار الكريمة. يطلقون الزمن مثل كلب سلوقي وراء أرنب التفكير.

فلسطين يانبض قلبي وياكل شوقي والحنين لا تسأليني إلى متى سيظل أبناء العروبة نائمين

كبرنا وإكنشفنا أن الدواء ليس عصيرا كبرنا وإكتشفنا أن حدي لن يعود ثانية كما قالت أمي كبرنا وإكتشفنا أن هناك أمور أكثر ظلامة من الظلام كبرنا لدرجة شعورنا بأن وراء شجلعة وصبري أبي معناة ومحنة كبرنا وإكتشفنا أن مشاكلنا ما عادة تحل بقطعو حلوى أو بفستان أو حقيبة وأنا والدينا لن يمسكا أيدينا دائما لعبور الشارع ومنعطفات الحياة كبرنا إكتشفنا أننا لم نكبر وحدنا فقط بل كبر أبونا معنا وأوشكو على الرحيل أو رحلوا فعلا ؛ كبرنا جدا عرفنا أن قسوة أمي كانت حب وغضبها حب وعقابها حب

متى بعد هذا البعد يوما سنلتقي فإن فؤادي بعد ذا الهجر إكتوى فوصلك حلو الطعم والهجرك علقم وقربك مني للعلائل كالدوا سقتني دروب البعد مر كؤوسها فليتك تدري ماأعاني من الجوى وفي القلب أحزان ولاسيما له ضغوط وحزن والجوى يتبع النوى