ألوان

“مهدئات منبوذة”محمد الودير/ المغرب

اتصل بصديقه ودعاه إلى شرب فنجان شاي بشقته، فقد أضحى وحيدا بائسا، لم يعد يغريه شيء غير الجلوس في المنزل ولم تعد الأزقة والشوارع تستهويه بعد وقوعه كفريسة لمرضه ذاك، حتى أصدقائه أصبحوا يتجنبونه بعد أن كان محور اهتمامهم، ارتاح لهذا الوضع وأضحى غيابهم بالنسبة له شيئا جد طبيعي،

أكمل القراءة »

“لحظة فرار”إدريس أبو رزق/ المغرب

حين يخضع المرء نفسه لعادة ما فمن الصعب أن يتخلص منها، ولست أبالغ إذا ما قلت أنني أخضعت نفسي منذ سين خلت إلى عادة، والحمد لله أنها ليست بالعادة السيئة؛ ألا وهي ولعي بقراءة الرواية. و أستطيع أن أقول، أن هذا التعلق بالرواية؛ ليس من حيث أنها جنس أدبي وحسب، بل إنها بالنسبة لي طريقة في فهم الحياة، أضف إلى ذلك أن الرواية تمنحني أكثر من حياة.

أكمل القراءة »

“وجع الزمن”علال الجعدوني/المغرب

آه منك يا زمن … ! كم : بعثرتني على أرصفة الأوجاع رميت بي بين دروب الأحزان قسوت على روحي وحطمت أحلامي لونت حياتي بألوان المآسي تركتني وحيدا أتجرع مرارة العيش حولتني كشريد في ديار الغربة وما زلت تجرجرني بلا شفقة ولا رحمة أما يكفيك ما زرعت من فواجع في معابر حياتي ؟؟

أكمل القراءة »

“الضّحاك والحزينة”ابراهيم العوني/المغرب

..كان الظلامُ حالكاً والهدوء مُريباً ، حتى أنه كاد يصدق خياله _بأنه استطاع التخلص من سطوة المكان والزمان _كان لا يرى وهذا على ما يبدو يريحه، بيده سيجارة يخاف أن يشعلها وينبعث المكان لينقض عليه حين تكشف جسده النحيف شعلة القداحة، هو لا يتنفس أو لنقل أنه يهاب أن يصدر صوته ضجيجاُ يزعجه ويحرمه من غيابه.

أكمل القراءة »

“في مديح الأبيض” سعيد طلحا / فرنسا

أُحبُّ الأبيضَ، لأن التطلعَ إلى القادمِ من صفاتي، ولأني أحب الارتعاش أمام الاحتمالاتْ . ليس كالأبيض من يغريك بجغرافية التوغّلِ، ليس كالأبيض عذريّةً. والأبيضُ سمائي حين تحنُّ سمائي، فينفجر الرعد والمطرْ، ويصدح صخب الأطفال في الشوارع والحاراتْ. الأبيضُ حكاية عشق يُوقِّعُ عليه الأحمرُ خَتْمَ القُبلِ المسروقة والآهاتْ .

أكمل القراءة »

“تطريز على كف فراشة”العامرية سعد الله/تونس

أنا لا أجيد رتق اللحظات لكن لي كرامات في إيقاظ أجفان الليل وفتح بوابات تطل من قرطي وتسافر بين ذراعيه المضمومتين في مجاز الغياب سأزرع نجمة في شفق اليقين وأملأ بيداء الوساوس تسبيحا .

أكمل القراءة »

“لك السلام حتى نلتقي”علا صبري مرعي/مصر

فَقَدْ كَانَتْ كَالْمُحَارِبِ الَّذِي يـَجُوبُ الْأَرْضَ بـَحْثًا عَنْ سَعَادَةٍ أُخْرَى تـَمْنَحُهَا لَنَا وَكَانَتْ تـَخِيطُ لَنَا الْأَمَانـِيَّ أُمْنِيَّةً بَعْدَ أُمْنِيَّةٍ اِبْتِسَامَتُهَا هِيَ تِرْيَاقُ كُلِّ سَقَمٍ أَصابَ الرُّوحَ مِنْ دُونـِهَا وَحُضْنُهَا الدَّافـِئُ وَطَنُ السَّكِينَةِ حَتَّى صَوْتـُهَا كَانَ أَمْنًا وَأَمَانًا زَفِيرُ أَنْفَاسِهَا رَوَائِحٌ مِنْ نُورٍ

أكمل القراءة »
التخطي إلى شريط الأدوات