ألوان

“أتغار؟”مونى بنحدو/المغرب

أتغار؟ أتغار من همس حبات الرمل؟ تشاكس بقايا موج يتماوج كلآلئ في حقول اللوز توشوشه بخبايا غاليات لا تنفك أن تمحى بزخات مثقلة الكاهل لتنجرف كل الأمنيات تاركة ندبا على جبل الأحلام المنهار من سيل عارم جارف في رمشة يمتص السواد الألم الندم ليتمثل العدم

أكمل القراءة »

“نبضات ثمالة” آمال زكريا ــ الجزائر

تحت خطى ذكراه يغفو حديثه المشفَر جداول بلا ضفاف تغمرني برؤوس مبهمة يلفني ظله المنطوي مذ رحل أركع متسولة أرتجي بقايا موائده المشتهاة القطاف من شرفاته المبتسمة من خيوط ورقية تتدلى أمنياتي المحرمة ربما !! تغسلها سحابات ثكلى بدموع ورد الحب تًسكب أقداحها أنتعش كثمرة جفَ جلدها بنبيذ مسكر شتاء مورق بالخفقان والارتعاش لدفئ تائه بين أصابع الغيب و انتظار قمري المغادر فصبح بمقصه الحاد يمزق صمت ليلي أنشطر بين عتم و ضياء أقارع معجزة الالتحام أ أرضى برماد الأيام أو أنتحر كشهاب ثاقب بين حلم و يقين روح تحتضر في سبيل عشق مخمل

أكمل القراءة »

“الزبون” حيدر علي الجبوري ــ العراق

لا يتطلب الأمر اعتذارا ، وأن العمل الشريف هو المبدأ الذي تظهر علاماته في اليدين اتساخا ،وفي الجسد تعبا ،وفي البيت بسمة نقية تتجلى في عيون الصغار". هكذا قال حين دخل أحدهم إلى محله وفي يده المغطاة ببقع سوداء،هاتف من النوع الجيد ،متطور وشاشته جميلة. وواقع الأمر كان الهاتف من نوع نوكيا1110 ،الهاتف الصغير ذو الشاشة البيضاء التي أضحت ميزة على سابقه من نوكيا/1100.لكن الجهاز الجديد جاء بمفاجأة محزنة وبصورة عطل، كانت الشاشة البيضاء تومض بشكل مستمر ،ولا يمكن للمتصل أن يجري به أية مكالمة.قال الزبون : " لا أخفيك ، عائلتي قد حزنت كثيرا لتعلقها بهذا الجهاز الجديد ، لكنه خيب آمالهم بعطل لم يكن في البال. طفلتي الصغيرة ذات العامين تفتقد نغمة محببة فيه ".

أكمل القراءة »

“العمق الهادئ” خديجة الخليفي ــ المغرب

اسمي نعيمة، طالبة جامعية، هادئة الطباع، أعشق البيت الذي أعيش به بجنون؛ فهو قصري ومملكتي. يقولون عني إني غريبة الأطوار، ربما كنت كذلك. كم أبلغ من العمر؟ لا أعلم أو بالأحرى لا أتذكر؛ فذاكرتي لا تحمل في جوفها شيئا عن الأرقام والتواريخ. في حقيبتي أحمل معي دائما مذكرة تحتضن كل المعلومات عني: تاريخ ميلادي، اسمي، عنواني وأرقام الهواتف حسب الأهمية،وفي بيتنا أحفظ نسخة أخرى.

أكمل القراءة »
التخطي إلى شريط الأدوات